جاء تألق ويلز فى بطولة أوروبا يورو 2016 وتأهلها للدور قبل النهائى بعد أسبوع من تصويت سكان ويلز لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، لتعيد للأذهان مفاجآت سابقة لفرق غير مرشحة تنتمى لدول رافضة لسياسات الاتحاد الأوروبى.
ففى يونيو 1992 أحدثت الدنمارك زلزالا بنفس قوة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعدما رفضت معاهدة ماسترخت لتأسيس الاتحاد الأوروبى.
وبعدها بثلاثة أسابيع فقط شاركت الدنمارك فى بطولة أوروبا بالسويد رغم عدم تأهلها فى التصفيات وذلك لتعويض انسحاب يوغوسلافيا لظروف الحرب.
لكن الدنمارك مضت فى مسيرتها بنجاح حتى فازت 2-صفر على ألمانيا فى النهائى وتوجت باللقب. وقال أوفى اليمان يانسن وزير خارجية الدنمارك فى حينها "إذا لم تنضم إليهم..اهزمهم" وفى العام التالى صوت الدنماركيون مجددا ولكن هذه المرة لدعم الاتفاقية.
وربما يعيد سكان ويلز حساباتهم بسبب بطولة أوروبا الحالية بعدما صوت 53% منهم لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وهو ما يفوق نسبة مؤيدى الخروج فى بريطانيا بأكملها.
وتفوقت ويلز 3-1 على بلجيكا لتبلغ المربع الذهبى أمس الجمعة مما دعا ألكسندر ستوب رئيس وزراء السابق لفنلندا لإعادة كتابة مقولة اليمان يانسن فى تغريدة عبر تويتر.
وتمر بريطانيا حاليا بحالة فوضى سياسية لكنها تؤازر فريق المدرب كريس كولمان باعتباره المتبقى الوحيد من الدول التى تشكل بريطانيا فى بطولة أوروبا قبل مواجهة البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو يوم الأربعاء المقبل.