يحتفل الأسطورة الفرنسى زين الدين زيدان بمرور عِقد ونصف "15 عامًا" على قدومه إلى ريال مدريد فى صيف 2001 عندما انضم إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" قادمًا من يوفنتوس الإيطالى.
قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية تحت عنوان "15 سنة مع زيدان" إن الأسطورة الفرنسى صنع التاريخ مع الفريق الملكى كلاعب والآن يصنعه كمدرب خاصة بعدما قاد الريال للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا فى أول مواسمه على الدكة.
سردت الصحيفة المدريدية مشوار زيدان الحافل بالإنجازات منذ يوليو 2001 حتى الآن، حين تعاقد معه ريال مدريد مقابل 72 مليون يورو وكان أغلى صفقة فى تاريخ كرة القدم وقتها، وبعد 6 أيام تم تقديمه للجماهير فى حضور أسطورة مع دى ستيفانو وفلورنتينو بيريز.
فى 15 مايو 2002 سجل زيدان أعجوبة الأهداف الطائرة تحت الأمطار وذلك ضد باير ليفركوزن الألمانى فى نهائى دورى أبطال أوروبا ليقود الملكى للفوز باللقب.
وبعد مرور خمسة مواسم سحرية فى البرنابيو اعتادت خلالها جماهير الملكى الاستمتاع بلاعب فريد من نوعه يملك لمسة أناقة فى كل ما يفعله على أرض الملعب، قرر الأسطورة الفرنسى إنهاء مسيرته الكروية فى 2006، بحر من الدموع فى يوم وداع الأسطورة العاطفى، حيث لعب زيزو آخر مباراة فى "البرنابيو" يوم 7 مايو 2006 ضد فياريال.
زيدان غادر ريال مدريد كرجل نبيل متنازلاً عن الراتب المتبقى له فى العام الأخير من عقده مع الملكى ويبلغ 6 ملايين يورو.
وداع كامل بعد المونديال
وداع زيدان للبرنابيو لم يكن الأخير للأسطورة الجائع للمجد، حيث قرر العودة للمنتخب فى مونديال 2006، حيث شهدت مباراة النهائى آخر قطرات من جوهرة زيدان ولكن عكر صفوها نطحه لماتيراتزى مدافع إيطاليا ما تسبب فى طرده.
عودة زيدان للبرنابيو بعد 3 سنوات
عاد زيدان إلى ملعب "البرنابيو" بعد 3 سنوات كمستشار لرئيس النادى فلورنتينو بيريز، وفى نوفمبر 2010 تم تعيين زيدان "رابط بين الفريق والرئيس" فى عهد المدير الفنى السابق جوزيه مورينيو، حيث أن تعيين الأسطورة الفرنسى كان يهدف لتحسين ظروف العمل داخل الفريق لكنه لم يستمِر طويلاً بالمنصب بسبب أمور تخص الشكاوى التحكيمية للمدرب مورينيو.
عاد زيدان مجددًا فى موسم (2013-2014) ليحقق النجمة العاشرة فى دورى الأبطال مع ريال مدريد ولكن كمساعد للمدير الفنى السابق كارلو أنشيلوتى، ثم تم تعيينه مدربًا للفريق الثانى "الكاستيا" ولكنه أنهى أول موسم مع فى المركز السادس، ولم يُكمِل الموسم الثانى حيث تم تعيينه مدربًا للفريق الأول خلفًا للمدرب الإسبانى رافاييل بينيتيز يوم 4 يناير هذا العام تاركًا الكاستيا فى المركز الثانى.
وصول زيدان لدكة بدلاء الملكى أضفى السعادة فى المباريات الأولى قبل أن يواجه تعقيدات فى الليجا خلال الشهور الأولى خاصة فى مباراة أتلتيكو مدريد التى خسرها وكانت بمثابة نقطة تحول، حيث أنه بالرغم من خسارة لقب الليجا لصالح الغريم التقليدى برشلونة بفارق نقطة نجح فى كتابة التاريخ بالتتويج بدورى الأبطال بعد الفوز على أتلتيكو فى النهائى بركلات الترجيح.