العديد من المدربين تراهم ينجحون مع منتخبات ولم ينجحوا مع الأندية، لماذا؟.. لأن كل قيادة فنية تختلف تماماً عن الأخرى، فمن الممكن أن ترى مدربين مغمورين يتوجون بألقاب ولا نسمع عنهم بعد ذلك، مثل الإيطالى دى ماتيو الذى توج مع تشيلسى ببطولة دورى الأبطال الوحيدة فى تاريخ النادى، بينما فشل مورينيو وأنشيلوتى وآخرين فى فعل ذلك مع البلوز.
فى السطور التالية نوضح 5 اختلافات بين الإدارة الفنية للأندية والمنتخبات..
1 الإمكانيات
إذا كنت تدرب نادى فإنه بإمكانك طلب من الإدارة بشراء أغلى اللاعبين مثلما يفعل المدربين الكبار أمثال مورينيو وجوارديولا وغيرهم، ولكن إذا درب أحدهم أى منتخب سيكون مقيد بلاعبين بعينهم من داخل الدولة التى يقوم بتدريب منتخبها، لذا فالأمور تكون أصعب فى هذا الأمر على مدربى المنتخبات.
2- التقييم
عندما تكون مدرباً لأحد الأندية فإن مسألة تأقلم الفريق لا تأخذ وقتاً كبيراً على عكس المنتخبات، كما الحكم على لاعبين يكون أسرع أيضاً من خلال التدريبات اليومية حيث فى ظرف أسبوع من الممكن أن تستبعد لاعبين، ولكن على مستوى المنتخبات تحتاج شهور للحكم على أداء اللاعبين.
هناك شىء آخر وهو أن اللاعب إذا تم استبعاده من مباراة لناديه لن تكون أزمة كبيرة، مثلما يتم استبعاده من المنتخب حيث يحتاج شهور من أجل إثبات جدارته، خاصة وأن المباريات الدولية يمكن أن تُعد على أطراف الأصابع فى العام الواحد.
3- كل شىء على المدى الطويل
مدربى الأندية تراهم يخرجون بعد مباراة بالدورى إذا تعرضوا للخسارة بتصريح "سنعوض فى المباراة القادمة"، على عكس مدربى المنتخبات الذى من الصعب أن يخرج بتصريح كهذا، لأن المباريات عندهم كل شهر أو شهرين، من النادر أن تجد مباراتين متتاليتين إلا فى بطولة مثلاً.
4- بناء الفريق
آرسين فينجر مدرب ارسنال أو مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، إذا قضى أحدهما موسم كارثى رفقة ناديه سيطلب من الإدارة تدعيمه الموسم المقبل بلاعبى الذين سيغيرون مسار الفريق، ولكن إذا حدث خلل وإخفاق على مستوى المنتخبات، سيكون عليك البحث على لاعبين آخرين يحملون جنسية هذا المنتخب وستجد صعوبة كبيرة فى إفراز مواهب جديدة، وسيطلب الأمر وقتاً كثيراً حتى تبنى فريقاً جديداً.
5- فرصة الشباب
مدرب النادى امامه فرصة لإشراك اللاعبين الشباب والوقوف على مستوياتهم خلال المباريات سواء بالاعتماد عليهم بعد ذلك خلال المباريات، أما مدرب المنتخب فعليه أن يستعين باللاعب الشاب الذى أخرجه له مدرب النادى، وفى حالة الاعتماد على لاعب ليس له دور مع ناديه ستكون مشاركته محفوفة بالمخاطر.