اشتهر ديدييه ديشامب المدير الفنى لمنتخب فرنسا، بأنه لاعب خط وسط يلعب بشكل متحفظ، ولكن منتخب الديوك الذى يلعب غدا الأحد فى نهائى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) أمام البرتغال، لن يأخذ من مدربه المتألق سوى سمعته الطيبة.
وقال ديشامب "بالعودة إلى السيناريو والإيقاع فإننى كنت ألعب كرات بينية فى العمق، لكن فريقى لا يعتمد على الاحتفاظ بالكرة وإنهاك الخصم، مصدر قوتنا هو وضع أقدامنا على دواسة البنزين بدلا من العمل لفترات طويلة".
وتوج ديشامب بلقب دورى أبطال أوروبا وحمل شارة قيادة فرنسا فى مونديال 1998 ويورو 2000، لكن لم يكن دائما من ضمن الأشخاص الأكثر نجومية فى الفريق.
ووصف ايريك كانتونا نجم منتخب فرنسا السابق، ديشامب بأنه "حامل المياه"، مشيرا إلى أن مهمته كانت تعتمد على الاستحواذ على الكرة ثم التمرير للاعبين الأكثر موهبة.
ديشامب الذى توج بالعديد من الألقاب على الأرجح، لن يشعر بالتقليل من قيمته عبر هذه الانتقادات، حتى لو أن مسيرته كلاعب ليست مصدر الهام للاعبى الجيل الحالى فى منتخب فرنسا.
وقال ديشامب "لا أنظر إلى الخلف حقا، لقد مر الكثير من الوقت، لم أكن أرتدى نفس الزى، لم أكن أتولى نفس المنصب".
مسار المنتخب الفرنسى نحو النهائى لم يتسم بالسلاسة طوال الوقت، حيث عمد ديشامب إلى غربلة صفوف فريقه خلال دور المجموعات فى محاولة لإيجاد التوازن الأنسب بين التأمين الدفاعى والنشاط الهجومى، ولكن الفريق فاز بهدف فى اللحظات الأخيرة على رومانيا وألبانيا وتعادل سلبيا مع سويسرا.
وواجهت الديوك اختبارا صعبا فى دور الستة عشر فى مواجهة أيرلندا لكن الفريق نجح فى تحويل تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين ثم سحق أصحاب الأرض ضيفهم الأيسلندى 5-2 فى دور الثمانية حيث تم حسم المباراة فى شوطها الأول بفضل تألق انطوان جريزمان وديميترى باييه واوليفيه جيرو، قبل أن يحرز جريزمان هدفى الفوز فى شباك ألمانيا فى المربع الذهبى.
وقاد ديشامب منتخب فرنسا إلى دور الثمانية فى مونديال البرازيل قبل الخسارة امام ألمانيا بهدف نظيف، وقال ديشامب "تدريب اللاعبين أصبح أكثر صعوبة هذه الأيام بسبب ظهور التكنولوجيا الجديدة، كلهم يستخدمون هذه التكنولوجيا فى أوقات الفراغ لذا اصبحوا أكثر عزلة وأنانية".
وأضاف "فى هذه الأيام لا ترى أبدا لاعبين يلعبون الورق، لقد اعتدنا على الجلوس ولعب الورق سويا طوال الوقت، لكن لا يمكننى مواجهة ذلك، على أن أتكيف وأتغير".