وافقت الاتحادات الأعضاء، على هامش انتخابات الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، على مجموعة من الإصلاحات التاريخية التى تمهد الطريق لإدخال تحسينات كبيرة على حوكمة كرة القدم العالمية، بما فى ذلك إقرار فصل واضح بين الجانبين التجارى والسياسى فى دوائر صنع القرار، وفرض مزيد من إجراءات التدقيق على كبار المسئولين والالتزام بتعزيز دور المرأة فى كرة القدم، وكذلك تكريس حقوق الإنسان.. وقد أُدرجت الجوانب الرئيسية للإصلاحات المعتمدة فى النسخة المعدلة من نظام الفيفا الأساسى.
وطبقاً للمادة 29 من النسخة الحالية من نظام الفيفا الأساسى فإن التعديلات التى تم إقرارها ستدخل حيز التنفيذ بالنسبة للأعضاء بعد 60 يوماً من موعد الانتخابات التى جرت الجمعة.
ومن أهم الإصلاحات التى تم اعتمادها، تحديد سنوات ولايات رئيس الفيفا والأعضاء بـ12 عاما 3 ولايات حسب النظام الحالى، هذا فضلا عن إنشاء مجلس الفيفا بدلا من اللجنة التنفيذية حاليا، تكون مهمته وضع الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد، على أن تتابع الأمانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الفيفا من الاتحادات الأعضاء فى مناطقهم الجغرافية حسب القوانين الانتخابية للفيفا، على أن تجرى لجنة من الاتحاد الدولى فحص النزاهة للمرشحين إجراء متبع للمرشحين لانتخابات رئاسة الفيفا أيضا مع تشكيل لجنة للمتابعة.
ومن الإصلاحات أيضا أنه يتعين على كل اتحاد قارى انتخاب امرأة على الأقل فى المجلس التنفيذى للفيفا، كما أوصت لجنة الإصلاحات برفع عدد أعضاء المجلس التنفيذى، وتعزيز الشفافية بالكشف عن المكافآت التى يحصل عليها رئيس وأعضاء المجلس ونشر رواتبهم.
وكان مسئولو فلسطين قد أظهروا اعتراضا على الإصلاحات التى أعلنها فيفا، وقال جونزالو بوى توسيت الأمين العام للاتحاد الفلسطينى: "الاتحاد الدولى لا ينبغى له أن يكون مؤسسة عالمية، نحن اتحاد ولسنا شركة"، وأضاف أن المجلس الذى سيحل محل اللجنة التنفيذية سيكون لديه صلاحيات أكبر الى جانب الأمين العام، مشدداً: "الإصلاحات تسير فى الاتجاه المعاكس.. لا يوجد شفافية حقيقية.. أصر على ضرورة إرجاء الإصلاحات الى وقت لاحق، على أن يتولاها الرئيس الجديد للفيفا".