تنطلق فعاليات مهرجان الفيلم اللبنانى فى دورته الثالثة عشر، 17 سبتمبر الجارى، بعرض فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكى بعد فوزها بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام، ويختتم المهرجان يوم 21 سبتمبر بفيلم "ساعة التحرير دقت" للمخرجة هينى سرور، وهى أول لبنانية يعرض فيلمها فى مهرجان كان السينمائى عام 1974، فى رسالة مفادها أن المرأة اللبنانية لها دور مهم فى السينما والفن، وطرح قضايا اجتماعية وسياسية وفلسفية.
ويعرض ضمن برنامج أفلام تلك الدورة، 65 فيلما لبنانيًا و5 أفلام من تونس والمغرب ومصر وفرنسا، وتتناول موضوعات اللجوء والحرب السورية والحرب الأهلية اللبنانية والانتقام وانهيار الطبقات الاجتماعية ومأزق الهوية الجنسية والهوية الوطنية والهجرة.
ويشارك المركز الثقافى الفرنسى فى هذا الحدث من خلال عرض فيلم للراحل يوسف شاهين بعنوان "اليوم السادس"، ويدور حول فترة انتشار وباء الكوليرا فى عام 1947 فى مدينة القاهرة، وبعض المدن المجاورة من خلال قصة صدِّيقة "داليدا" التى يصاب حفيدها الوحيد بهذا المرض، فتحاول إنقاذه، خاصة بعد موت جميع أفراد أسرتها، وقبل مرور مهلة الأيام الستة حيث يكون المصير الوحيد وقتئذ هو الموت، فتذهب صَدِّيقَة بحفيدها إلى رشيد من أجل محاولة علاجه، ويتعاون معها فى ذلك عوكة القرداتى "محسن محيى الدين"، خاصة بعد وقوعه فى حب "صَدِّيقَة" رغم فارق السن بينهما.
"كفر ناحوم" – فيلم الافتتاح - يتناول قصة الطفل زين الذى يبلغ من العمر 12 عامًا، وهو طفل شارع متمرد، يعيش فى مجتمع ملىء بصراعات سياسية واجتماعية، ويقرر مواجهة أفراد عائلته ورفع دعوى قضائية عليهم لأنهم تسببوا بمجيئه إلى عالم ملىء بالحروب والعنف، ويظهر ضمن أحداث الفيلم الفتى الرافعى، اللاجئ السورى البالغ 14 عاما فقط يقيم فى حى شعبى فى بيروت، ولفت نظر معدى الفيلم عندما كان يلعب مع أطفال آخرين، وهو ممثل غير محترف على غرار كل ممثلى الفيلم.
الأفلام المعروضة فى المهرجان:
- فيلم ألكسندر زين بعنوان «الهجرة»، ويحكى عن الضياع الذى يعيشه الشباب المهاجر فيهدر وقته فى البحث عن جذور يتعلق بها فى بلد المهجر دون جدوى، مما يدفعه إلى العودة إلى بلده الأم بلا تردد.
- فيلم "تشويش" للمخرجة فيروز سرحال الحائز على جوائز من مهرجانات عالمية عدة، وتدور حكايته بينما يترقب العالم بأسره انطلاق صافرة حكم المباراة الافتتاحية لكأس العالم، ينشغل سكان بيروت فى تعديل هوائيات القنوات التليفزيونية والإذاعية لكن موجات صوتية غامضة تعترض البث فجأة فيتسلل الإحباط إلى كل من كان ينتظر مشاهدة المباراة، وسرعان ما يجد السكان أنفسهم فى مواجهة موقف صعب لم يكن فى الحسبان.
- فيلم «اختفاء غويا» لطونى جعيتانى، ويتناول معالجة مبهمة لأسباب حرب الجبل فى لبنان.
- فيلم "قفص ذهبى" لباتريك إلياس من جامعة "الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة" ينقلنا المخرج إلى عالم الكوميديا مع الممثلَين كارين رزق الله ورودريغ سليمان. فيأخذاننا معا إلى مواقف مضحكة متناقضة تماما مع زمن الحرب اللبنانية.
- فيلم "رحلة" للمخرجة جوانا حاجى توما و"زيارة" لموريال أبو الروس و"منير أبو دبس فى ظل المسرح" لريتا باسيل و"صمت فقط" لكاتيا جرجورة و"صورة باسبور" لعلى زريق.
- فيلم "زينب تكره الثلج" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذى تدور أحداثه فى عام 2009 تفقد زينب والدها، وكانت تبلغ من العمر 9 أعوام، تقرر والدتها إعادة بناء حياتها من جديد مع رجل آخر فى كندا، لكن زينب لم تكن تريد أن تفعل شيئا فى هذا البلد الجديد، وقررت أن تكره الثلج.
- ويشمل برنامج المهرجان عرض فيلم للصغار بعنوان "ليانة" للمخرجين أرين وأماندا كوب، تليه ورشة عمل حول اللغة السينمائية عند الأطفال.
ـ تقديم عرض سينمائى موسيقى بعنوان (قلب بيروت) يقدم بانوراما فوتوغرافية للعاصمة اللبنانية من خمسينيات القرن الماضى حتى اليوم.
وتشهد ليلة ختام المهرجان توزيع الجوائز على الأفلام المتنافسة عن 4 فئات: أفضل فيلم روائى، وأفضل وثائقى، وأفضل فيلم تجريبى، وأفضل أول فيلم، وتشرف على هذه الجوائز لجنة متخصصة مؤلفة من عازفة البيانو اللبنانية سينتيا زافين وهادى زقاق أحد رواد الأفلام الوثائقية فى لبنان وأستاذ فى الجامعة اليسوعية قسم السينما، والكاتبة السينمائية دارين حطيط، والمنتجة السينمائية الروسية الأصل ناديا تورينسيف .