تشارك الفنانة مريم صالح الغناء لأول مرة مع المطربة اللبنانية تانيا صالح فى حفلتها الغنائية المنتظرة فى القاهرة بعد غياب 7 أشهر عن آخر زياراتها لمصر، والتى يحتضنها مسرح دار الأوبرا المصرية، فى تمام التاسعة والنصف مساء الجمعة المقبل.
وتنتهى تانيا حاليًا من العمل على مشروع ألبومها الجديد، وتظهر خلاله بـ"ستايل" موسيقى مغاير عن ألبوماتها الخمسة الماضية، وتعيد اكتشاف مسارات موسيقية مختلفة عن تلك التى جسدتها فى ألبومها الأخير "تقاطع"، والذى قدمت خلاله ما يمكن وصفه بـ"تجربة غنائية" أكثر منها مجرد ألبوم، حيث مزجت فيه بين عشقها للفنون التشكيلية والغناء مع إحياء الموروث العربى للجيل الجديد فى دستة أغان، منها لروائع محمود درويش ونزار قبانى وصلاح جاهين ومعظمها من تلحينها، مع تقديمها بشكل "شو" مرئى خلال الحفلات، بالاتكال على رسومات جدارية من إبداعها، ضم فى جعبته أغنيات "ليس فى الغابات عدل" و"فرحًا بشىء ما" و"خناقة مع الله".
واختتمت مريم صالح العام الماضى برفع اسمها نحو العالمية باستحوذاها على جائزة الموسيقى الأفريقية "أفريما" لعام 2018، بعد إدراج اسمها فى عدة تصنيفات ضمن الترشحات السنوية، منها أفضل أغنية وأفضل فنانة فى شمال أفريقيا عن أغينة "إيقاع مكسور" بجانب أفضل "مشروع" أو "فرقة روك أفريقية"، وتعد"الأفريكان ميوزيك أووردز" أو"Afrima" أعرق وأهم الجوائز الموسيقية على مستوى القارة السمراء، حيث تختار تصنيفات أفضل مطرب ومطربة وأفضل أغنية ودى جى وعمل فنى موسيقى كل عام على مستويات أفريقيا "شمالًا" و"غربًا" و"جنوبًا"، وتمنح كل عام أكثر من 33 جائزة موسيقية فى عدة تصنيفات.
تانيا صالح مطربة وكاتبة أغان وفنانة تشكيلية لبنانية معاصرة، انطلقت فى رحلتها الموسيقية منذ التسعينات، وتجسد عبر رؤياها الفنية واقع الاضطراب الاجتماعى والسياسى اللبنانى والعربى بشكل عام، تعتبر أيقونة للفن المعاصر اللبنانى، وتقدم مزيجًا سماعيًّا بين الطرب والموال والدبكة فى الموسيقى العربية التقليدية، بلمسات من العصرية من موسيقى الروك والجاز والموسيقى الإلكترونية، ويحمل مشوارها الغنائى بغزارة فى الإنتاج بعشرات الأغانى وخمسة ألبومات، منها "وحدة" و"شوية صور" و"حفلة حية فى درم"، وأطلت مؤخرًا بألبومها الأخير "تقاطع".