أحيانًا تقتبس أفلام السينما قصصًا من الواقع لتقديمها على الشاشة، وأحيانًا تتشابه مشاهد الأفلام مع بعض أحداث الواقع وقد تغير بعضها أحداثًا وأشخاصًا ومواقف، وهو ما حدث مع الموسيقار الفنان الكبير فريد الأطرش.
ففى أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة فترة الخمسينات أجرت المجلة تحقيقا بعنوان "دور ندمت على تمثيله" كشف فيه عدد من نجوم الزمن الجميل عن الأدوار التى ندموا على تمثيلها وعن سر ندمهم عليها.
وخلال هذا التقرير تحدث الموسيقار والفنان الكبير فريد الأطرش عن دور ندم على تمثيله قائلاً: "كانت تربطنى صلة صداقة بأسرة مصرية معروفة وكان من بين أفراد هذه الأسرة فتاة فى مقتبل العمر تمت خطبتها لشاب لم تره سوى مرة واحدة فى يوم الخطوبة فقط، حيث اضطر الشاب للسفر إلى مقر عمله بعد نصف ساعة من إعلان الخطوبة".
وتابع فريد الأطرش:"كان هذا الشاب صديقى أيضًا وأرادت الفتاة أن تعرف عن خطيبها بعض المعلومات، فراحت بحكم الصداقة التى تربطنى بخطيبها تسألنى عن أخلاقه وعلاقاته ونظام حياته غير ذلك من معلومات، حتى تضايقت من كثرة أسئلتها وأردت أن أتخلص منها".
وأشار الموسيقار الكبير إلى أنه لم يجد طريقة للتخلص من أسئلة الفتاة سوى أنه قال لها "خطيبك فى حياته وأخلاقه يشبه تماما دورى فى فيلم "أحلام الشباب"، ولم يكن الفيلم قد عرض فى السينمات بعد.
وأضاف فريد الأطرش: "انتظرت الفتاة عرض الفيلم بفارغ الصبر، وعندما شاهدته اتصلت بى تليفونيا وقالت إنها شاهدت الفيلم، ورأت أنه طالما خطيبها يشبه الشخصية التى مثلتها فى الفيلم فإنه لا يعجبها ولا يناسبها كى تكمل حياتها معه، ولذلك قررت فسخ الخطوبة.
وأكد فريد الأطرش انه ندم على تمثيل هذا الدور لأنه كان السبب فى فسخ خطوبة صديقه من هذه الفتاة.