أثنت الفنانة السورية كندة علوش، على فيلم 1917، والذى حظى أيضًا بإعجاب قطاع كبير من الجمهور حول العالم، ووصفت كندة الفيلم بأنه تحفة فنية بعد مشاهدتها له، وقالت فى تعليقها على بوستر الفيلم الذى نشرته عبر حسابها على انستجرام، "فيلم راااااائع.. بنصح كل محبى السينما يشوفوه.. وحاولو تشوفوه بالسينما مو بالبيت لأنو لازم ينشاف بالسينما".
وأضافت كندة علوش، "أنا شخصيًا بهمنى الموضوع والدراما بأى فيلم بدّى شوفو أكتر من الإبهار البصرى أو التقنية المتطورة.. بس هون المخرج سام مينديز أخد التقنية لمستوى ساحر.. الإخراج والتصوير مبهرين.. فيلم مبهر ذكى مشوق بيقطع الأنفاس فى مجهود جبار بالصورة والديكور وحتى التمثيل والحدوته رغم بساطتا بس بتقول شى مهم جداً".
وتابعت "عن قديش الحرب قاسية وبشعة ومدمرة لكل الشى للحجر والبشر والعلاقات ومدمرة لكل الأطراف المنتصر والمنهزم ما حدا بيطلع من الحرب كسبان".
ويشار هنا إلى أنه بالرغم من عدم طرح أفلام الحروب المبنية على القصص الحقيقية كثيرا، إلا أنه منذ الإعلان عن طرح فيلم 1917، فى عام 2018، وكل متابعى أفلام الحروب، متشوقون لرؤية العمل الجديد، خاصة أنه من إخراج المخرج سام ميندس الحاصل على جائزتى الأوسكار والـ Golden Globes عام 1999، عن رائعته American Beauty، كما أنه قام بـ إخرج فيلم Skyfall، وSpectre، وغيرهم.
لعب المخرج سام ميندس وكريستى ويلسون مؤلفة العمل، فى الكشف على جانب جديد لـ أفلام الحروب، حيث أنهم ركزوا على الجانب الإنسانى والعاطفى، الذى نادرا ما يظهر فى هذه النوعية من الأفلام، حيث أتسم العمل الذى دارعن الحرب العالمية الأولى، عن محاولة جنديان فى منع كتيبة بريطانية كاملة من التحرك إلى فخ، أعده الألمان لهم، والمصاعب التى واجهها الأثنان للوصول إلى الكتيبة، ولزيادة التعاطف والأسى، يموت الجندى الرئيسى الذى يجب أن يقوم بـ إيصال التعليمات الجديدة، أثناء المغامرة المليئة بـ أصوات الرشاشات، وإطلاق النيران من جميع الجهات.
فيما لعب التصوير أهم مكونات نجاح هذا الفيلم، الذى أشبع فضول مشاهدى الفيلم، حيث أظهر لهم الجوانب كاملة، مثل لحظات إطلاق النار، وإظهار القصف الذى يهطل كالمطر على الجنود البريطانين، والمثابرة التى تظهر عليهم، والمشقة والأسى للحفاظ على ما تبقى منهم، ومساعدتهم لبعضهم البعض، كذلك استخدام الإضاءة الخافتة فى أغلب لقطات العمل، ساعد أيضا فى إبراز ملامح الحياة المخبئة فى زوايا الحرب، حيث الشابة التى تهتم بطفلة لا تعرف أمها، فى محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من إنسانيتها.
كما ساعدت المؤثرات البصرية فى زيادة الحبكة الدرامية، ولعب دور أكبر فى إظهار المعاناة التى مر بها هؤلاء الجنود فى فترة الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى ذلك لعب الممثلين أدوراهم بـ طريقة تقنع المشاهد أنهم عاشوا وقت الحرب، حيث الطعان الذى لا يطيقه أحد، ولكنهم يقومون بتناوله على أى حال، تقاسم المياه، والحفاظ على حياة بعضهم البعض، والبكاء والاكتئاب عند موت واحد منهم، وبالرغم من أن أغلب أبطال هذا العمل ظهروا فى مشهد أو أثنين، ألا أن أدوار كل منهم، كانت محور تغيير فى الفيلم، فـ مثلا ظهر الممثل العالمى بنديكت كومبرباتش فى مشهد واحد قبل نهاية الفيلم، كما فعل الممثل الإنجليزى ريتشارد مادن، وغيرهم، حيث أن الفيلم لم يعتمد على فكرة البطل الواحد.
إضافة إلى هذا، فقد كانت المؤثرات الصوتية، من أكثر عوامل نجاح هذا الفيلم، واستطاعت أن تؤكد على معاناة هؤلاء الجنود، حيث تحول أصوات الرصاص، إلى علامات لـ وجود عدو حولهم، وفيلم 1917 يعتبر من الأفلام القليلة التى ترشحت لهذا العدد من الجوائز، حيث ترشح لـ 28 جائزة، منهم 9 فئات لـ جائزة الـBAFTA، وفاز بـ 7 منهم، ومرشح لـ 10 جوائز للأوسكار، كما حاز على بعض الجوائز الأخرى، خاصة وأنه مبنى على قصة حقيقية، وهذا ما جذب أنظار العالم له.
ويذكر أن السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز بافتا – BAFTA، التى أقيمت، الأحد، فى قاعة ألبرت الملكية فى لندن، كانت قد شهدت مشاركة العديد من النجوم، بحضور الأمير ويليام دوق كامبريدج وزوجته كاثرين دوقة كامبريدج.