قال الدكتور زين نصار، المؤرخ الموسيقى، إن أغانى المهرجانات وهذه النوعية من المزيكا هي وصمة عار لتاريخ الفن المصرى، وتَظهر عادة هذه الأنواع من الموسيقى في حالة تراكم تدهور الثقافة، خاصة وأن هذه الأغاني أو ما يُسمي بالمهرجانات تدعو بشكل مباشرة إلى المخدرات وتدمير القيم التي تربى عليها غالبية المصريين على مدار سنوات، والغريب في الأمر هو أن هناك جمهور لهذه الأغاني، لذلك لابد من وضع منظومة لنشر الوعي الموسيقي من خلال البرامج والموضوعات التي تتناول أنواع الموسيقى التي لابد أن تُسمع.
وأضاف المؤرخ الموسيقي زين نصار خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج "أهل مصر" الذي يذاع على قناة سكاي نيوز، أن الهدف الرئيسي من الفن هو إعلاء قيمة الجمال والمعاني الراقية، ويمكن قبول أغاني المهرجانات إذا راعى القائمين عليها أمرين هامين، أولهما تقاليد مجتمعه وثانيهما الهوية الموسيقية لهذا المجتمع، موضحاً أن هؤلاء وجدوا الساحة خالية أمامهم فهبطوا على المجتمع بهذه النوعية من الأغاني التي لا هدف منها بل أنها تُحرض على الفجور وتخرج عن الآداب العامة.
ومن جانبه قال الشاعر محمد العُسيري، إن مقارنة المهرجانات مع الفنون الشعبية القديمة وكُتاب الأغاني من الأسماء الكبير الذي كتبوا أغاني شهيرة لمطربين كبار، هو أمر لا يَقبله عقل، لأنه ببساطة المهرجانات لا تعتبر أي نوع من أنواع الفن، مشيراً إلى أن الغناء كان ينقسم بين فريقين، فريق "العوالم" وفريق "المشايخ"، فكان كل فريق منهم يَنتج مجموعة من الأغاني التي يُنافس بها الفريق الأخر، وأحد أشهر المشايخ الذين تغنوا بأغاني البعض كان يراها غير لائقة، الشيخ أمين حسانين صاحب أغنية "أوعى تكلمني بابا جاي ورايا".