لم يتزوج الفنان العملاق محمود مرسى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 7 يونيو من عام 1923 فى حياته سوى مرة واحدة، وهى المرة التى تزوج فيها من سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء ولم يتزوج قبلها أو بعدها، فكانت الزوجة الوحيدة فى حياته، كان الفنان الكبير خجولا مثقفا لا يحب الظهور الإعلامى وله اصدقاء قليلون، فكان رجل مبادئ ذو طبيعة خاصة ، وخلال مذكراتها التى صدرت فى كتاب تحت عنوان "ذكرياتى" ، تحدثت سيدة المسرح عن زواجها وطلاقها من الفنان الكبير.
وقالت سميحة ايوب إنها التقت بالفنان محمود مرسى لأول مرة أثناء عمله بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت سمعت من قبل عنه عندما استقال من هيئة الإذاعة البريطانية بسبب العدوان الثلاثى على مصر وأعجبت بموقفه وتمنت أن تراه ، ولكن عندما التقته لم تكن تعرف أنه ذات الشخص الذى أعجبت به.
وتابعت سيدة المسرح فى مذكراتها: بدت أحساسينا كأنها على موعد، وجلسنا نتحدث، واستأذنت في الذهاب فإذا به يقول لي: "أنا عارف إنك مش بتركبّي رجالة في عربيتك لكن هل ممكن تأخذيني لأول تاكسي"، قلت له وأنا أكاد أطير فرحا: "طبعا أنت تشرف العربية"، وخرجنا وساد صمت ثقيل، قطعه بقوله: "تعرفي أنا معجب بيكي جدا"، فرددت عليه بسرعة القذيفة: "وأنا كمان معجبة بك"، فاندهش لصراحتي لأنه يعلم أن النساء المصريات لا يبحن عما بداخلهن من مشاعر.
وسألته سميحة أيوب: "من أين علمت إنني لا أحب أن أخذ معي أحد في العربية"، فقال: " عارفة أغنية أم كلثوم ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه"، ووصلتني الرسالة"
وفى اليوم التالى عرض محمود مرسى الزواج على سميحة أيوب ووافقت، وكانت الزيجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي.
ولكن مع الوقت بدأت الخلافات الزوجية واتفقا على الطلاق فى هدوء، ووصفت سميحة أيوب علاقتها بالفنان العملاق محمود مرسى بأنها "حب لم يكتمل"، مؤكدة أنه كان إنسان رقيق ومثقف وخلوق.