قالت مي عودة، منتجة فيلم "200 متر"، إن مشوار إنتاج الفيلم ليس قصيرًا بل يمتد لسبع سنوات مضت، خاصة أن الإنتاج في الوطن العربي وفي فلسطين أشبه بالمعجزة خاصة في ظل جائحة "كورونا".
أضافت عودة، في سهرة خاصة من مهرجان الجونة السينمائى في دورته الرابعة، والمذاع على شاشة "ON" مع المذيعة ميرهان عمرو بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان، قائلة: "الحمد لله نجحنا في عرض الفيلم في مهرجان فينسيا العالمي وحصلنا على جائزة الجمهور ومن ثم تكلل فخرنا بعرض عملنا العربي في مهرجان الجونة السينمائي".
وحول الصعوبات التي واجهتها في إنتاج الفيلم قالت عودة: "أهم العوائق التي واجهتنا فكرة ميزانية الفيلم خاصة وعدم وجود تمويل كاف لصناعة السينما في المنطقة ولهذا لابد من تأمين احتياجات الفيلم الإنتاجية عبر فكرة الانتاج المشترك وبحب أشكر المنتجين المشاركين في الفيلم من كل العالم وكافة الجهات".
وتابعت قائلة: "ثاني الصعوبات التي واجهتنى أثناء الإنتاج هي استخدام لوكيشنز مختلفة للفيلم حيث كنا نصور في أربع مواقع يومياً، وهذا صعب جداً لأن قصة الفيلم على الطريق وكنا نصور في مواقع حقيقية بجوار الجدار العازل والحواجز الأمنية والمستطونات وكنا حريصين لأن ذلك كان سيعرضنا للخطر لكن الحمد لله مرت التجربة وأنجزت".
وأشارت إلى أن السينما سلاح مؤثر خاصة في هذا الوقت مناشدة الحكومات العربية والحكومة الفلسطينية إلى إعطاء الاولوية للسينما حتى يكون بوسع الشعوب إيصال حكايتها للعالم عبر الأعمال السينمائية، خاصة في زمن التطبيع العربي، وتابعة قائلة "رغم نجاح السينما الفلسطينية لكن الإيد الواحدة لا تصفق ولازلنا نحتاج لدعم كبير عبر صندوق ثقافي فلسطيني عربي يكون بوسعنا الانتاج من خلاله ونحتاج مدرسة للسينما".
من جانبه، أوضح أمين نايفة مخرج فيلم "200 متر" أسباب استخدامه لفكرة الكادر "الضيق" في إخراج العمل رداً على لميس الحديدي التي سالته حول أسباب لجوئه لفكرة الكادر الضيق، لكونه أراد أن يعكس الحالة اليومية للشعب الفلسطيني عبر استخدام كادر "ضيق" طوال الفيلم لأنها قصة إنسانية تعكس حالة الآف الأسر الفلسطينية التي تعاني الحصار دوماً بسبب الجدار العازل الذي وصفه بالخانق.
واستطرد في لقائه خاص مع الإعلامية لميس الحديدي، قائلاً: "كان عندي تخوف في بداية العرض في مهرجان الجونة لـنه العرض العربي الـول وفوجئت بردة الفعل ومع ظهور المشاعر والتعاطف مع نهاية العرض كان ذلك من أجمل أيام حياتي".