تعاقبت سنوات على رحيل عبد الحليم حافظ أحد أساطير الغناء، ومازالت بصمته فى قلوب الملايين، إذ يعد أحد الأصوات والعلامات المميزة فى تاريخ الموسيقى والطرب، العندليب الأسمر الذى خطف قلوب الفتيات بعذوبة صوته ورقته وأصبح فتى الأحلام، تمر اليوم الذكرى الـ44 على وفاته، حيث رحل فى مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1977، بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد الذى سببه مرض البلهارسيا.
العندليب الأسمر صاحب نقلة نوعية فى عالم الموسيقى ومدرسة خاصة ظهرت وخطفت الأنظار والقلوب، واستطاع أن يحتل مكانة خاصة ومميزة وسط أصوات عمالقة مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش، وقد قدم خلال مسيرته الغنائية ما يزيد عن 250 أغنية تنوعت بين الوطنية والرومانسية أشهرهم "صافينى مرة، على قد الشوق، رسالة من تحت الماء، قارئة الفنجان، جانا الهوى، إحنا الشعب، عدى النهار، صورة"، وإضافة إلى صوته ذو الطابع الخاص فقد شهد الجميع لأدائه التمثيل، وقام ببطولة 20 فيلما، وإلى جانب هذه المسيرة المشرفة قدم الكثير من الابتهالات الدينية والأدعية والتى كانت جميعها من كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى وألحان محمد الموجى، وأبرزهم:
نفضت عينيا المنام
أنا من تراب
على التوتة والساقية
أدعوك يا سامع
يا خالق الزهرة
رحمتك في النسيم
بين صحبة الورد
بينى وبين الناس
ورق الشجر
خلينى كلمة