كثيرًا ما يلعب الحظ والصدفة دورهما فى حياة الإنسان، فأحيانا ينجو من الموت أو يحقق نجاحًا ويتغير مصيره بسبب صدفة أو ضربة حظ، حين يقرر القدر له مصيرًا آخر، وكثيرًا ما لعبت الصدفة والحظ دورهما فى حياة نجوم الزمن الجميل لينجو بعضهم من موت محقق أو يحقق نجاحًا وشهرة ونجومية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 نشرت المجلة عددًا من المواقف والأحداث التى حدثت لنجوم الزمن الجميل والتى تغيرت معها أقدارهم، سواء بدفعهم إلى طريق الفن والمجد والشهرة أو بنجاتهم من موت محقق.
وكان من بين هؤلاء النجوم الذين كان للحظ ولصدفة دورهما الكبير فى حياتهم سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى التى كتب لها الحظ النجاة من موت محقق تحت عجلات سيارة فى شارع شبرا وهى ذاتها الحادثة التى فتحت لها أبواب الفن.
وكانت سمراء النيل فى بداية حياتها تسير فى شارع شبرا حين كادت تصدمها سيارة ولكن القدر أنقذها وتوقفت السيارة على بعد سنتيمترات قليلة قبل أن تدهسها، ولكن مديحة يسرى أغمى عليها من شدة الرعب والصدمة، فنزل الشاب صاحب السيارة بسرعة ليحملها إلى المستشفى حيث أجريت لها الاسعافات اللازمة، ثم قام الشاب بتوصيلها لمنزلها، وظل هذا الشاب الأنيق الوسيم يتردد للاطمئنان على ضحيته الجميلة حتى شفيت.
وكان هذا الشاب هو المطرب المعروف وقتها محمد أمين الذى عرض على مديحة يسرى العمل بالسينما لأنه رأى فى وجهها وجمالها ومواهبها ما يؤهلها للعمل بالفن، وبالفعل بدأت سمراء النيل موارها الفنى، وتزوجت من محمد أمين الذى وصفته الكواكب بأنه "عزرائيل"، الذى كاد أن يقتلها بسيارته ولكنه أنقذها فى أخر لحظة ، ليحمل الموت سمراء النيل إلى شاشة السينما.