ليلة سقوط بغداد.. كيف تناولت السينما المصرية أحداث 11 سبتمبر

لعل يوم 11 سبتمبر، غير مجريات التاريخ كليًا فى منطقة الشرق الأوسط، وخلق صراعات وحروب مسلحة غيرت من خريطة المنطقة، وبعيدًا عن أنه يوم مأساوي فى التاريخ الأمريكي، لكنه أيضًا واحد من أكثر الأيام دموية فى الألفية الجديدة. والحقيقة أن السينما العالمية خاصة الأمريكية بالطبع اهتمت بتصوير جوانب من أحداث يوم الحادى عشر من سبتمبر، وبطرق عدة منها الرومانسية والدرامية بالتأكيد، لكن أيضا السينما المصرية تطرقت إلى هذا الحدث المهم، حتى ولو كان التناول ضعيف نسبيا. ومن الأفلام المصرية التى سلطت الضوء على الأحداث الإرهابية، التى نتج عنها تفجير برجى التجارة العالميين بنيويورك، كان فيلم "ليلة سقوط بغداد". ليلة سقوط بغداد من إنتاج عام 2005، وتأليف وإخراج محمد أمين، وشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، و هو عن رد فعل الشارع المصري ليلة سقوط بغداد من خلال كوميديا سوداء. بينما تناول فيلم "ليلة سقوط بغداد" للفنان أحمد عيد والراحل حسن حسني، فكرة السيطرة الأمريكية على بعض مناطق في الشرق الأوسط بسبب عامل القوة السلاحية التي تفرضها على العالم بحكم التطور التكنولوجي، حيث تطرق العمل لأحداث 11 سبتمبر بطريقة غير مباشرة من خلال ما تفعله أمريكا في المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر، من خلال فرض هيمنتها المعتمدة على السلاح النووي، وهو ما جعل أبطال العمل يلجأون إلى سلاح رادع في حالة أي هجوم محتمل منها في يوم من الأيام. وتدور أحداث الفيلم حول (شاكر) ناظر مدرسة ثانوية، يسقط في حالة من الوسواس الدائم الذي يسيطر على حياته اليومية بسبب الاحتلال اﻷمريكي للعراق، فتأتيه فكرة غريبة تتمثل في رعاية أحد العلماء الشبان من تلاميذه السابقين حتى يكتشف له سلاحًا يدافع به عن نفسه في أي لحظة مشئومة قد يقابلها الوطن في المستقبل، ويستقر على (طارق عبدالصمد)، ألمع الشباب الذين مروا عليه في حياته العملية، وبعد البحث يتمكن من الوصول إليه، يبدأ معه مشروع محاولة اختراع سلاح يردع كل من يحاول مهاجمة مصر ، يبدو العالم الشاب غير متحمس، لكن شاكر يولد فيه الحمية.