تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والسيناريست الكبير محسن زايد، الذى ترك عالمنا فى مثل هذا اليوم 27 يناير عام 2003 عن عمر ناهز 58 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية، وقدم 16 عملا بين السينما والدراما، استطاع من خلاله أن يترك بصمته الخاصة فى عالم السينما المصرية.
اقترن اسمه باسم الأديب العالمى نجيب محفوظ دائما، حيث قدم عددا من أعماله الأدبية فى الدراما المصرية، وكان من القلائل الذين استطاعوا أن يفهموا فلسفة محفوظ عن الوجود، واستطاع أن يقدم قصته حديث الصباح والمساء بحرفية شديدة، ومن أشهر ما قدمه للدراما "بين القصرين، السيرة العاشورية، حديث الصباح والمساء، الحرافيش، ليلة القبض على فاطمة"، وفى السينما "حمام الملاطيلى، السقا مات، إسكندرية ليه، قهوة المواردى"، بالإضافة إلى فيلم فرحان ملازم أدم الذى أنتج بعد وفاته.
وفى تصريحات سابقة لأحد البرامج التلفزيونية التى حل فيها ضيفا على التلفزيون الأردنى قال: إن معظم المخرجين الذين تعامل معهم فى أعماله استطاعوا أن يقتربوا من رؤيته بشكل كبير، مثل المخرج صلاح أبو سيف فى فيلم" السقا مات"، والمخرج يوسف مرزوق فى مسلسل "عيلة الدوغرى"، والمخرج محمد فاضل فى مسلسل "ليلة القبض على فاطمة".
وعلق على تقديمه أعمال قليلة خلال مشواره الفنى الذى اقترب من الـ20 عاما أى بمعدل عمل كل عام على سبيل التقريب، قائلا" أنا أبقى سعيد لو قدمت كل سنة عمل، لكن مثلا ليلة القبض على فاطمة أستغرق 3 سنوات، البطء مش دليل إيجادة على فكرة، لكن للأسف أنا إيقاعى كده فى الكتابة يعنى، البطء أو تباعد الفترات الزمنية للأعمال عن بعضها يمكن لأنى أحب أن أتوحد أنا وعملى اللى بتعرضله، أتوحد فيه أعيشه تماما، أنا ببقى عايش شخصياتى وأنا بكتبها، وبحبها جدا، لما ده بيحصل وبحس إنى لازم أروح على المكتب وأكتب".