قال الفنان محمود البزاوي، إنه نشأ في أسره فقيرة، وكان والده يعمل كعامل في شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة بأجر شهري 15جنيه فقط، «كان بيعلم رجالة وكلنا اتعلمنا، وكان فيه بيت مفتوح وصرف وملابس وجرايد وكتب، ولما كبرت وجاتلي فلوس عمري ما حملت همها، وكنت عارف أنها هتيجي».
وفند «البزاوي»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، «دلوقتي لما يجيلي 100 جنيه زيادة بكون سعيد، وطموحي كله أني أنام وأصحي الآقيني برضا وصحة وحالة نفسية جيدة، الفلوس مش هتعمل حاجة أكتر من كده».
وأوضح أنه سيشارك خلال شهر رمضان المقبل 2022 في عملين دراميين أحداهما باسم جزيرة غمام للكاتب عبدالرحيم كمال، وعمل فني أخر رفض الإفصاح عنه، «عبدالرحيم ليه خصوصيه أنه كاتب ملحمي أوي، وده كاتب تثق فيه وفي الكلام اللي بيتقال على لسانه، وأنا حابب أكون لسان حالة دايما، وأنا بثق في المبدعين أوي وهو منهم».
وأكد أن حلمه حاليا هو الإخراج السينمائي، حيث انه قد أخرج الكثير من الأعمال المسرحية بالرغم من عدم تمثيله على المسرح، «أنا لما بكتب بكتب بإحساس مخرج أوي وبكون خايف لأنها مرعبة بالنسبة ليا، بس ده حلم وبشوف أني ممكن أحققه، وحد قالي أكتب حاجة ليك واخرجها قولتله مش هعرف».
وقال الفنان محمود البزاوي، إن أثقل المسؤوليات التي ألقيت على عاتقه هو النجاح وكيفية تحقيقه، لافتا إلى أن هناك الكثير من المخرجين يهاتفونه ويطلبون مشاركته في أفلام كضيف شرف، «بقولهم لا أنا مبجيش ضيف شرف، اللي يجي ضيف شرف أحمد السقا أو أحمد عز فيوزنلك العمل ويخليه أجمل، لكن أنا لسه راجل بدور على فرصة، وتجربتي في الحياة علمتني الرضا والتفاؤل».
وأضاف «البزاوي»، أنه وحتى الآن لم يعرض عليه فرصة للاختيار بين الأعمال الفنية للمقارنة بين الكم أو الكيف، حيث أنه وفي «مسلسل كلبش» ظهر كشخصية أمنية رفيعه المستوى، وفي نفس الوقت شارك في فيلم مع الفنان تامر حسني باسم «تصبح على خير»، وهناك تباعد بين الفكرتين تماما، «مبتفرجش على نفسي تماما».
وأوضح أن دوره في فيلم همام في أمستردام والرجل الأبيض المتوسط ومسلسل كلبش ومسلسل أهو ده اللي صار وقصر النيل قد ساعده على الانتشار وبزوغ نجمه أمام الجماهير، «الحمد لله مكنش فيه حاجة منهم شبه التانية، والتقييم ده للجماهير، والمرحلة اللي هوصل فيها لمرحلة التحقق يبقي أقعد في بيتنا».
وأكد أنه لا يجيد تسويق نفسه لكنه يسوق لغيره، لافتًا أنه دائما لا يهتم بالمقابل المادي في الأدوار التي يجسدها: «أحيانا بتناقش في الفلوس لكن في الهواء، ودايما ببص لتجربتي لما لحد 3 إعدادي كنت باخد مصروف ربع جنيه».
وقال الفنان محمود البزاوي، إنه يري بأن المسرح يحتاج إلى التزام شديد في كل شئ، أولهما المواعيد والحضور والاستماع للمخرج، «رفضت في البداية فكرة التمثيل على المسرح، وأنا مبعرفش أكون منظم خالص، والقيود والضوابط بتضايقني جدا، والكنز الحقيقي هو تجربة الحياة سواء بالسلب أو الإيجاب».
وأضاف «البزاوي»، أنه وطيله حياته لم يكن له حظ في الدخول إلى المسرح إلا مع الفنان الكبير عادل إمام في مسرحية الزعيم، وحينها كان مخرج منفذ، «كنت بدخل أقدم الممثلين ولقيت نفسي ملتزم أوي وبقت فيه قايمة لخصوماتي بس، كنت بروح المسرح الساعة 8 وأرجع الساعة 1.30 بالليل وانام طول النهار، وكان عندي حالة ملل»
وأوضح أنه وفي أعقاب مسرحية الزعيم تذكره الفنان عادل أمام ورشحه في الظهور معه في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، «ساعتها اكتشفت أن المعون لا ينضب، ومفيش حاجة بتتعمل في الحياة ملهاش حكمة، كل حاجة بتحصل في الدنيا ليها حكمة، ودايما تفائل أن الحكمة في النهاية هترضيك وتقول عليها الحمد لله».
وأكد أنه خلال مرحلة الركون في حياته قام بكتابه عددا من البرامج وبرامج المقالب وإعلانات وكتابه من الباطن، «نتيجة كل الحجات دي لازم تكون مردها حلو عليا وراضي ومش بيستوقفني أي شئ في الحياة، وفيه جزء من الحياة لازم تقعد تسعي وتنحر، وجزء تاني بتكون في النور والناس بتطلبك، وخلاص بيكون الشخص كتاب مفتوح للأخرين، وكان مهم بالنسبة ليا ان الناس تكون شايفاني وعارفه إمكانياتي».