يوم الثلاثاء 17 مايو الحالي هو اليوم الأخير لمسرحية " كل حاجة حلوة " للكاتب المسرحي والمخرج البريطاني دانكان ماكميلان والتي ترجمها للغة العربية ويخرجها أحمد العطار في أول نسخة مقتبسة في مصر.
المسرحية تقدم علي ساحة روابط للفنون ، والعرض يعتمد على ممثل واحد فى مسرح فارغ، بدون سينوغرافيا وأزياء أو مكياج، فلا شيء يدعم الممثل سوى قدر بسيط من الإكسسوارات والموسيقى، وبالتالي يتفاعل الجمهور مع العرض ويصبح شريكا في المسرحية، ويقدم مشاعر واضحة ويحرض على الكثير من التأملات، و في الوقت نفسه، موضوع المسرحية مهم جدا، خاصة في عصرنا الحالي على المستوى المحلي والدولي.
وكان قد أشار مخرج العمل أحمد العطار إلى أن تقديم هذه المسرحيات باللهجة العامية المصرية وبرؤى قريبة من الثقافة المحلية، يجعل النصوص المترجمة أسهل في الوصول للجمهور المصري والعربي، ومع وجود أزمة في الكتابة المسرحية حاليا بالعالم العربي، من الممكن أن يساعد تقديم النصوص الأوروبية المعاصرة في تطوير المشهد المحلي، موضحا "من خلال مشروع المَسرح المُترجم ، يمكننا إحياء أهم عنصر من عناصر التجربة المسرحية، وهو النص".
نُشرت المسرحية لأول مرة فى المملكة المتحدة عام ٢٠١٣، وخلال وقت قصير، أصبحت واحدة من أكثر النصوص المسرحية نجاحًا خلال العقد الأخير وأعيد تقديمها على خشبات عدد كبير من المسارح سواء في المملكة المتحدة أو عالميا، يأخذ النص المشاهدين في رحلة صادقة وحالة إنسانية خاصة، وقالت عنها هيلين ميني في مقالها بصحيفة الغارديان بعد مشاهدتها على مسرح آبي، دبلن، المسرحية تمثل "التماسا للطف والدعم المتبادل الذي يبدو أنه جاء في الوقت المناسب".
العرض من إنتاج شركة المشرق للإنتاج السينمائي والمسرحي بدعم من المجمع الثقافي بأبو ظبي والملتقى العربي للفنون المعاصرة وصندوق دعم الفنون العربية بباري، وحصلت ترجمة ونشر النص باللغة العربية على دعم من المركز الثقافي البريطاني بالقاهرة، وتقوم ببطولة المسرحية ناندا محمد مع موسيقى مصاحبة من اختيار حسن خان.