تمر اليوم الذكرى الـ 50 لرحيل نجم سينما الحركة والفنون القتالية بروس لي، صاحب الدور البارز في نمو وشهرة هذه النوعية من الأفلام، إذ رحل عن عالمنا يوم 20 يوليو عام 1973.
صنع بروس لي 4 أفلام فقط، لكنه جلب آكشن بنكهة هونج كونج إلى هوليوود وغير وجه السينما الآسيوية إلى الأبد.
بروس لي يعد أحد هؤلاء النجوم النادرين الذي يعد اسهامه الفني والسينمائي أكبر من عدد انتاجاته، فعلى الرغم من تركه مجموعة ضئيلة من الأعمال يبلغ عددها 4 فقط، لكنه ترك عمليا تأثيرا كبيرا في هوليوود،
احباط بروس لي
وُلِد بروس لي في سان فرانسيسكو، ثم نشأ في هونج كونج قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة ، بعمر 18 عامًا، وفي ذلك كانت الصورة النمطية للرجل الأسيوي في السينما الأمريكية لا تتعدى كونه خادما أو شريرا أو مهرجا، ولم يكن راضيا عن مشاركته عام 1967 في المسلسل التلفزيوني The Green Hornet الذي جسد فيه دور صديق البطل الخاضع، وأدرك الشاب وقتها أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لقبول رجل آسيوي رائد.
الإحباط نال من بروس لي، بعدما تعرض للاقصاء من دور البطولة في المسلسل التلفزيوني Kung Fu الصادر في السبعينيات من القرن الماضي، وأخذ الدور بدلا منه ديفيد كارادين، الذي لم يكن لديه أصل صيني ولا أي معرفة بفنون الدفاع عن النفس.
أفلام بروس لي
برغبة في نجاح لافت وتحدي خاص عاد بروس لي إلى هونج كونج في عام 1971، وصور 4 أفلام في غضون عامين، وانفجر في النجومية العالمية، ليغير من الصورة الذهنية للنجم الاسيوي مقدما شخصية البطل الذي يطارد الأشرار ويستخدم الفنون القتالية بطريقة رشيقة ومذهلة حققت نجاحا كبيرا وأصبح لها جمهور متسع في مختلف أنحاء العالم.
بالإضافة إلى عرض مهاراته الجسدية المبهرة، كانت أفلام بروس لي عبارة عن روايات عن المقاومة، حسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان، إذ وقف مع عمال المصانع المضطهدين وضد الفساد الإجرامي في The Big Boss، بينما في فيلم Fist of Fury ، شرع في حملة لرجل واحد ضد الاضطهاد الاستعماري في شنغهاي في عشرينيات القرن الماضي، وفي The Way of the Dragon، ينقذ مطعم العائلة ويمزق شريطًا قبالة Chuck Norris في المدرج الروماني Colosseum.
وأصبح بروس لي، رمزًا عالميًا للتحدي، رجل ملون يسعى للتعبير عن نفسه بالأدوات المتاحة لديه،