قال وزير الثقافة الكاتب، حلمي النمنم، إنّ موجة الإرهاب الأخيرة تجتاح العالم وليس بلد دون آخر، لذلك هي مشتركة بين مجموعة ثقافات، مضيفًا أن الإرهاب مَوجودٌ في مصر، والعراق، وسورية، وليبيا، واليمن، وتركيا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وروسيا، والشيشان.
وأضاف النمنم خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي يَاسر رشدي، أنّ موجة الإرهاب مُرشحة للتصاعد في المَرحلة المقبلة، بعد قرب انتهاء معركة مدينة الموصل في العراق، وحلب في سورية.
وتابع النمنم أنه: "بدأ توجيه الضربات القوية لتنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي سينتج عنه محاولة عودة فلول داعش من حيث أتت، ومنها بلدان عديدة في أوروبا والدول العربية"، موضحًا أن تلك الموجة القادمة ستتشابه مع الموجة التي حدثت بعد عام 1989 بعد عودة الأفغان العرب إلى بلادهم، إذ شهدت مصر والجزائر وتونس هجمات إرهابية عديدة، لافتًا إلى أن سورية بها ما يقرب من 40 ألف داعشي مُدربين على أحدث الأسلحة.
وتطرق النمنم إلى أن مشروع جماعة الإخوان المسلمين إرهابي بالأساس ضد الدولة الوطنية، بينما لم يُؤسسه حسن البنا فقط، ولكن المخابرات البريطانية، إذ عاش هذا المشروع تاريخيًا على هامش أجهزة المخابراتية الدولية.
وأشار النمنم إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي مولت الجماعات الإرهابية في أفغانستان، إذ حصلوا على 60 مليار دولار من بيع السلاح للإرهابيين، مشددًا على أن الإخوان تعاملوا مع المخابرات والنازية.
ولفت النمنم إلى أن كل الجماعات الإرهابية الموجودة على الساحة الآن، انطلقت من فكر جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب، لافتًا إلى أن حسن البنا هو مؤسس الجماعة تنظيميًا ومخابراتيًا، وسيد قطب مؤسسًا فكريًا.
