عصام توفيق: تورطت فى التمثيل منذ فيلم "دكان شحاتة"

خاض تجربة التمثيل منذ كان فى المرحلة الثانوية، وفى عمر الـ 19 اشترك فى إحدى فرق المسرح المستقلة، وواصل حتى أصبح مخرجا مسرحيا ومدربا يعطى دروسا فى إعداد الممثل، وكان هذا الطريق هو ما يحبه لنفسه حتى "تورط فى كونه ممثلا"- حسب تعبيره- وكان ذلك من حسن حظ المشاهد الذى أحب "الأستاذ مودة" فى مسلسل الخواجة عبد القادر وأعجب بشخصية "فضالى" فى "يونس ولد فضة"، واستمتع بأداء الفنان عصام توفيق فى أدواره التى قام بها سواء فى السينما أو الدراما.. وفيما يلى يتحدث عصام توفيق عن بداياته وحبه للمسرح ودخوله إلى عالم السينما، وأعماله الدرامية فى رمضان 2017، وذلك فى حواره لـ"انفراد"، وإلى نص الحوار: - حدثنا عن حياتك وبدايتك الفنية حياتى كلها عبارة عن دراسة المسرح، فمنذ المرحلة الثانوية أديت أدوارًا مهمة لشخصيات فى مسرحيات عالمية، وعندما بلغت الـ١٩ من العمر عملت فى فرقة مستقلة كانت من أهم الفرق المسرحية آنذاك وهى فرقة "استديو٩٠" التى كان مخرجها الأستاذ الراحل منصور محمد، الذى رحل وعمره ٣٢ عاما، واشتركت حينها فى عمل قيل عنه إنه أهم عمل مسرحى معاصر وهو عرض "اللعبة" عام ٨٩/٩٠، حيث إنه كان عملا بدون كلام، حتى شخصياته التى كانت تتكلم كانت تتحدث بلغة جديدة غير متعارف عليها وهذا كان نتاج ورشة، أما أغلب المشاهد فكانت تعبيرا حركيا، واستمرينا بعد رحيله الأستاذ منصور محمد مواصلة الحلم وأسسنا فرقة أطلقنا عليها "استديو منصور ٩٥"، واصلت أنا دراسة المسرح عن طريق التدريب والعمل والقراءة، فأخرجت العديد من المسرحيات بعضها من تأليفى والبعض لمؤلفين آخرين، لكن للأسف أنا لدى عيب وهو عدم التوثيق، فأنا لم أحتفظ من هذه العروض سوى ببعض الصور الفوتوغرافية، أما التوثيق عن طريق الفيديو فهذه الإمكانية لم تكن متوفرة دائما. - كيف ترى المسرح المصرى الآن؟ وما يقدم على خشباته حاليا؟ حقيقة.. إن المسرح يعانى من مشكلة كبيرة، وذلك بسبب فقده ركنا من أركانه وهو الجمهور، فالمسرح يمر بأزمة كبيرة على جميع المستويات، فمثلا إذا تحدثنا عن الكتابة فالكاتب المسرحى يرى أنه من الأفضل أن يكتب سيناريو دراميا على أن يكتب مسرحية، فالكتابة للمسرح لن توفر له دخلا ماديا يساعده على الحياة، وحتى الأجيال الحالية تعمل فى المسرح منتظرة فرصة الدخول إلى عالم السينما والدراما، كذلك دور العرض التى أصبحت تقل لدرجة أنها لا تستوعب التجارب المفترض أن تقدم، والمتوفر من هذه الدور لايوجد به تقنيات تساعد المخرج حتى يقدم تجربته، فما يقدم الآن يشبه الاسكتشات التى كنا نؤديها فى حفلات الجامعة كنوع من الترفيه.. فالمسرح إن لم يتم إنقاذه بسرعة ستسوء الأمور كثيراً، فالمسرح هو الذى يستطيع إصلاح ما تم تجريفه من أخلاقيات وسلوكيات وثقافة مجتمع خلال الحقب الماضية. - كيف دخلت إلى عالم السينما وأنت "حبيب المسرح ومحبه"؟ لقد كنت عازفا تماماً عن السينما وكان مشروعى هو الإخراج المسرحى وتدريب الممثلين، حتى توسم خيراً والسيناريست الكبير ناصر عبد الرحمن ورأى فىّ ممثلاً وكانت البداية فى فيلم "هى فوضى" - رغم عدم عملى فيه - حيث أرسل الأستاذ ناصر صورة لى للمخرج الراحل يوسف شاهين، الذى منحنى فرصة لقائه وكان لقاءً مثمرا ورائعا، ثم بعد ذلك واصل ناصر عبد الرحمن دعمه لى فعملت فى فيلمه "الغابة" من إخراج أحمد عاطف، وبعده "دكان شحاتة" للمخرج خالد يوسف، وفى هذه الفترة أيضا دعمنى صديقى وأستاذى الكبير عبد الرحيم كمال فعرفنى على نور الشريف فى مسلسل "الرحاية"، واستمر دعمه فى "الخواجة عبد القادر" و"شيخ العرب همام" وكان الدعم الأكبر فى "يونس ولد فضة"، وحتى فى المسلسلات التى لم يكن لى دور أساسى فيها ظهرت كضيف شرف مثل "دهشة" و"ونوس"، وكذلك عملت مع الأستاذ الكبير ناصر عبد الرحمن فى أغلب أعماله السينمائية والدرامية الأخيرة مثل "كف القمر" و"جبل الحلال"، فناصر وعبد الرحيم كانا يؤمنان بموهبتى وكذلك النجم عمرو سعد فهو من الذين دعمونى جدا وشاركت فى معظم أعماله، وأود أن أقول إننى منذ "دكان شحاتة" مرورا بما بعده تورطت فى كونى ممثلاً وهذه أجمل ورطة حيث أضافت لرصيدى الكثير من المحبة التهى زاد الإنسان ووقوده الذى يدفعه نحو التقدم. - أديت أدوارا أحبها المشاهد وتعلق اسم عصام توفيق بأسماء تلك الشخصيات.. كيف استطعت صنع ذلك؟ أنا كنت محظوظاً لأن أسماء الأدوار علقت مع الجمهور مثل "سيد فهمى مودة" فى "الخواجة عبد القادر" و"فضالى" فى "يونس ولد فضة" و"بهلول" فى "شارع عبد العزيز"، فمن حسن حظى أننى أشارك فى أعمال ناجحة لمؤلفين كبار مثل ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال، ومع المخرج خالد يوسف وشادى الفخرانى، وكذلك مع نجوم كبار مثل الراحل نور الشريف والفنان الكبير يحيى الفخرانى والنجم عمرو سعد، ومن توفيق الله أن يتذكرنى المشاهد، فهذا بمثابة جائزة كبرى يسعى لنيلها الممثل. - حدثنا عن أعمالك الجديدة التى ستشارك فى السباق الرمضانى هذا العام انتهيت منذ أيام من تصوير مشاهدى فى مسلسل "الدولى" وهو تأليف ناصر عبد الرحمن وبطولة النجم باسم سمرة والنجمة رانيا يوسف والعديد من النجوم الآخرين، ومن إخراج محمد النقلى، وأشارك أيضا فى عمل من بطولة النجم عمرو سعد وإخراج الدكتور مجدى أحمد على ولم يتم الاستقرار على اسمه حتى الآن. - دائما ما يمر الفنان بمواقف تؤلمه حينها لكنه يتذكرها فيما بعد مبتسما.. فهل لك أن تروى لنا موقفا من تلك المواقف؟ يحضرنى موقف عندما شاركت فى فيلم "دكان شحاتة"، فبعد أن قابلت خالد يوسف قال لى إننى سأشارك معه ولم يحدد لى دورا بعد، وأثناء العمل فى أحد الأيام جاء أحد العاملين فى الإنتاج وقال لى: "تعالى بكرة بدرى وعدى على المصور عشان الأفيش".. فاستغربت.. أفيش إيه؟!! فلم يحدد لى دورا بعد فكيف يمكن أن تكون صورتى على الأفيش، ودخلت اليوم التالى للمصور فصورنى عددا من الصور من ظهرى، ولم أكن أفهم لماذا.. فاكتشفت بعد ذلك أنهم كانوا يبحثون عن شخص يشبه جسده جسد النجم عمرو سعد لتوضع صورته على الأفيش بعد تعديلها ووضع وجه عمرو سعد على الصورة وهذا ما كان، فكنت أنا على أفيش "دكان شحاتة" بجسدى فقط.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;