مصر تستضيف "أشكال" أكبر وأطول حفل غنائى دولى تشارك به 6 دول

"تومورولاند"، حلم يراود كل عشاق المزيكا حول العالم لحضور تجربة موسيقية خيالية بساعات طوال متواصلة من المزيكا اللايف تجمع مختلف جنسيات العالم في حفل واحد دون توقف، ويبدو أن هذا الحلم لم يعد بعيدًا تمامًا لمهووسي المزيكا العالمية بالعالم العربي وتحديدًا مصر، فهم على موعد لن يتكرر لفرصة حضور وصلة غنائية تجمع مزيجًا موسيقيًا من 6 دول، مصر والمغرب والجزائر وفلسطين والأردن ومالى فى حفل جماهيرى تستمر أكثر من 9 ساعات "NonStop"، يمكن اختزالها فى توصيف "تومورولاند بالمصرى" إن جاز الوصف دون مبالغة، تجسدت فى مسمى "أشكال". مهرجان موسيقى غنائى جديد يقتحم سوق الحفلات الغنائية فى مصر بقوة محتواه من الفرق المشاركة، ليستحق عن جدارة لقب "أقوى لاين أب مزيكا دولى فى مصر"، فيجمع نخبة من ألمع نجوم المزيكا بالعالم العربى فى حفل واحد، بداية من الظهور الأول لفرقة تيناريوين ذات الأصول المالية والجزائرية، وأعرق فرق البلوز الأفريقى بالعالم العربى، مع العودة المنتظرة للفرقة الأردنية الفلسطينية السبعة وأربعين بعد غياب سنة ونصف عن أم الدنيا، والعودة المفاجئة للفرقة الأردنية المربع بعد غياب شهر واحد فقط عن مصر، مع المشاركة الاستثنائية للنجمة الجزائرية سعاد ماسى بمشروعها الموسيقى الخاص، إضافة إلى الإطلالة الآسرة للنجمة المغربية أوم بعد غياب حوالى 3 شهور ونصف، مع وصلة افتتاحية للكرنفال لفرقتى دكان وهاويدرو من مصر. ونستعرض خلفية الباندات المشاركة، بداية من المربع، فى ثانى حفلاتها بالقاهرة بعد النجاح الكبير الذى لاقى حفلتها الأخيرة فى القاهرة، بعد غيابها عن مصر لأكثر من سنتين، وقررت مفاجئة جمهورها المصرى من جديد هذه المرة بجرعة موسيقية أقوى عبر حفل الإطلاق الرسمى لألبومها الغنائى الجديد "طرف الخيط"، الذى وصفه ثلاثى الفرقة محمد عبد الله وعدى وضرار شواقفة بـ"نقلة في مشوارنا الموسيقي"، إذ ظهرت خلاله الفرقة بجلد مزيكا مختلف عن المعتاد فى ألبومها الأول "المربع" بفارق عمرى بينهما دام أربعة سنوات، وحمل جرعة مركزة من المزيكا الإلكترونية وتقديم "حالة موسيقية أكثر منها مجرد أغنية". كما علمنا من مصادر خاصة بالفريق، أن المربع تسعى لمفاجأة الجمهور المصرى بحفلة "مش عادية" إذ يظهر خلالها الثلاثى بشكل "شو متكامل"، يتضمن مشاركة عازفين آخرين معهم على المسرح بآداء وصلات الوتريات وآلات النفخ، فى شكل شبيه لفكرة "الأوركسترا المصغرة" ، مع التركيز فى الحفل على جميع أغنيات ألبوم "طرف الخيط"، وتقديمها بشكل "لايف غير متوقع". أما المفاجأة الأكبر فى المهرجان، فتكمن فى الظهور الأول من نوعه بمصر والعالم العربى لفرقة تيناروين، رائدة موسيقى البلوز الأفريقى وسحر موسيقى الطوارق، واستوحت اسمها من معناه باللغة الأمازيغية "الصحاري"، أذ انطلقت بداياتها من قلب الصحراء فى شمالى مالى والنيجر، وتعد من أعرق التجارب الموسيقية العربية حتى الآن، إذ بدأت مشوارها من التسعينات، ووصلت إلى أعلى مصاف العالمية بحصولها على جائزة الجرامى العالمية بألبوم "تاسيلى" منذ 6 سنوات. في حين تقدم فرقة السبعة وأربعين جرعة دبكة إلكترونية مركزة في أولى حفلاتها بالقاهرة بعد غياب دام أكثر من سنتين عن آخر حفلاتها، وتفاجئ فيها الجمهور المصري بالظهور اللايف العربي الأول لألبومها الجديد "وعد بلفرون"، والذي يأتي بعد سنتين عن أول ألبوماتها "الشام ستيب"، وحمست عشاق الدبكة مؤخرًا بظهور كليب أغنية "رف الطير" أول بشائر الألبوم المنتظر، والذي يضم 8 أغنيات مختلفة، والمقرر ظهوره للنور رسميًا بداية العام المقبل. السبعة وأربعين أو "الفورتي سيفن سول"، أبرز التجارب الموسيقية العربية المختصة بتقديم مزيج موسيقى الدبكة التراثية مع المزيكا الإلكترونية، وتضم الرباعي طارق أبو كويك الشهير بالفرعي وحمزة أرناؤوط وولاء سبيت ورمزي سليمان، واتخذت الفرقة دربًا جديدًا للتسويق للألبوم الجديد قبل ظهوره للنور، عبر تقديم مقتطفات منه في جولة حفلات عالمية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، مرت خلالها بين ألمانيا والنرويج والدنمارك وويلز وإنجلترا مرورًا بمصر. بينما حفرت أوم اسمها في الساحة الموسيقية العالمية كأيقونة استثنائية لروح المغرب، منطلقة مدينة مراكش تحمل الجنسية الفرنسية، واشتهرت بتقديمها طابع الفلكلور المغاربى الأصيل مع مزيكا السول الأمريكية بلمسات من موسيقى الجاز العالمية، وأطلت بأول ألبوماتها «ليكم»، منذ 8 سنوات، وبعدها بثلاث سنوات بألبومها الثانى «سويرتى» حتى عبرت عن نفسها بشكل أكبر بألبومها الأخير «روح المغرب»، مقدمة خليطًا من التراث المحلى والصحراوى مع الجاز. وتعيد أم الغيث الصحراوي الشهيرة بلقب أوم مفاجأة عشاقها المصريين بوجبة دسمة من أغنيات ألبومها الأخير "زرابي"، الذي ظهر للنور لأول مرة من فرنسا وانطلقت بعدها به إلى جولات حفلات عالمية، وظهرت بمقتطفات سريعة منه على الجمهور المصري للمرة الأولى إباه حفلها الاخير نهاية يوليو الماضي، إلا أنها قررت إعادة تقديمه بشكل موسيقي مختلف عبر "شو موسيقي كامل" في حفلتها المنتظرة في أشكال، مع روائع أغانيه "مانسيت" و"آه واه" و"والي"، لتعد هي أيضًا الحفل الرسمي لزرابي أوم بمصر. أما الحديث عن سعاد ماسي فلا يحتاج لإطالة، النجمة الجزائرية الممتد مشوارها الغنائي لأكثر من عقدين، وأسرت قلوب الجمهور العربي بأول ألبوماتها "راوي" منذ 16 سنة، وبعده بعامين ألبومها الثاني "داب"، وبعده بسنتين ثالث ألبوماتها "مسك الليل"، والتي حفرت أغنيته الرئيسية في الأذهان حتى الآن وأصبحت الأكثر طلبًا في الحفلات ، ومنذ 7 سنوات أطلقت ألبومها الرابع "اوه حرية" حتى أعقبتها منذ عامين بألبومها الأخير "المتكلمون". ماسي قررت خطف عشاقها المصريين مع أشكال بعودة مشروعها الغنائي وفرقتها الموسيقية الخاصة، بعد غياب أكثر من عام ونصف عن آخر حفلاتها بمصر، وبعد أن خطفتهم بالظهور الموسيقي المختلف في أغسطس الماضي بمشاركة أوركسترا سيمفوني كاملة لأول مرة، وأعادت إحياء أجمل ما غنت بشكل أوركسترالي، وأطلت بأولى أغنياتها باللهجة المصرية "سلام"، ويبدو أنها تحمل فى جعبتها عدة مفاجآت غنائية جديدة تكشفها للمرة الأولى في مهرجان أشكال، بعد طول اشتياق لسماعها مع فرقتها في مصر. أما عن افتتاحية المهرجان، فوقع اختيار أشكال على فرقتين من مصر، الأولى هي هاويدرو، من أبرز التجارب الغنائية المتبنية لتقديم المزيكا الأفريقى والنوبى بأصالتها على الطريقة العصرية، وبدأت رحلتها منذ حوالى 3 سنوات، وحققت قاعدة جماهيرية متزايدة في وقت قياسي بأشهر أغنياتها "يارايح" و"عم النياتى"، واختصت الفرقة "عين" بتفاصيل ألبومها الأول المقرر ظهوره للنور بدايات العام المقبل، وستقدم أغانيه للمرة الأولى في أشكال، ومنها أغنيات "طواف" و"الغالية" و"بحيرة" و"قلوب أحباب". وثاني الفرق المصرية هي "دكان"، والمتميزة بتقديم جرعات المزيكا الدسمة دون الاتكال على الكلمات والغناء، وتمزج بين طابع الاورينتال الشرقى بلمسات عصرية دون تصنيف معين تحت مسمى موسيقى محدد، وتمزج موسيقاها بين روح العود ونغمات الجيتار مع لمسة إيقاعية للدرامز، ومن أشهر أعمالها "عالوادي" و"هيسة" و"بهلوان"، وتقدم في المهرجان مقطوعات من ألبومها الجديد منها "زفة"، لتترك الساحة من بعدها لسباق موسيقي دولي طوال اليوم، يأخذ خلالها "أشكال" آلاف الحضور في رحلة إلى ملكوت المزيكا العالمية على مسرح أب تاون كايرو، مساء الجمعة 3 نوفمبر.