قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العرببة، إن الصحة هى الركيزة الأساسية لحياة سعيدة والتى تمكن الإنسان من العيش بحياة طبيعية وتحقيق طموحاته، وتجعله قادرا على الإنتاج والإنجاز.
وأوضح أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة (49) لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة الأردن، إن أهداف التنمية المستدامة 2030 لا تزال ترتكز على القضاء على الفقر والارتقاء بمستويات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتغذية. وعليه فقد تم اختيار موضوع "بناء نظم صحية مرنة لتحقيق غايات هدف التنمية المستدامة الثالث 2030" ليكون محوراً رئيسياً للمجلس لهذا العام.
مشيرا إلى أهمية عرض التجارب الناجحة والرائدة فى المجال الصحى لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان والمملكة المغربية والتى سيشهدها مجلسكم الموقر اليوم.
وأكد أبو الغيط إن الاهتمام بصحة المواطن يكاد يكون من أكبر التحديات التى تواجه صناع القرار، والتى تستوجب وضع خطط استراتيجية ومراقبة دقيقة لأوضاع المواطن الصحية.
وتابع:"من خلال متابعتي لجهود مجلسكم المقدرة، وفى ضوء التطورات والأحداث الأخيرة، أود التأكيد على عدد من الموضوعات التي قد ترون التركيز عليها بشكل خاص خلال الفترة القادمة":
أولاً: إن لمجلسكم جهوداً كبيرة في التخفيف من الآثار الناجمة عن الصراعات الداخلية والنزاعات المسلحة فى بعض الدول العربية كسوريا واليمن والصومال، وأدعوكم لمواصلة تقديم هذا الدعم بما يمكن من تحسين الأوضاع الصحية فى تلك الدول وبما يخفف من الأعباء على الدول المضيفة.
ثانياً: هناك أهمية في متابعة تنفيذ وتحديث واستكمال الاستراتيجيات الصحية العربية التي أقرها مجلسكم الموقر كالاستراتيجية العربية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة؛ والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة؛ والاستراتيجية العربية لحماية حقوق اللاجئين.
ثالثاً: من المهم أيضاً العمل على تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات والدول الشريكة لها وخاصة فى أوروبا وآسيا لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة معها في المجال الصحى والاستفادة من خبراتها فى هذا المضمار.
ودعى أبو الغيط الدول الأعضاء إلى الاستمرار فى دعم الصندوق العربى للتنمية الصحية التابع للمجلس.