صحيفة إسرائيلية تستغل لقاء عكاشة بسفير تل أبيب وتدعو لتطبيع العلاقات

دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير لها مساء اليوم الثلاثاء، لتطبيع العلاقات بشكل كامل، مدعية وجود عدة موضوعات مشتركة تساعد على ذلك، فى ظل اللقاء المثير للجدل بين "نائب التطبيع" توفيق عكاشة، والسفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاييم كورن، الذى جرى مؤخرًا.

وزعمت الصحيفة العبرية خلال تقريرها، أن العلاقات بين كل من مصر وإسرائيل شهدت خلال الفترة الأخيرة دفئًا، مشيرة إلى أن البرودة فى العلاقات التى اتسمت بها البلدين منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما أصبحت منتعشة الآن، على حد قولها.

وقال روى كياس، المحلل السياسى والمتخصص فى الشئون المصرية بالصحيفة العبرية، إن تعيين سفير مصرى جديد لدى تل أبيب مؤخرًا، وعرض كتب إسرائيلية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الأخيرة، والحديث حول التعاون المشترك فى مجال الغاز الطبيعى، والتعاون الأمنى المشترك ضد تهديدات تنظيم "داعش" وحركة "حماس" كونت رأيًا عامًا داخل إسرائيل بأن هناك تغييرًا إلى الأحسن، حسب زعمه.

وأضاف المحلل السياسى الإسرائيلى أن العلاقات بين إسرائيل ومصر، شهدت سلسلة من المؤشرات تبدو إيجابية منذ العام الماضى، لتؤكد ظاهرة الاحتباس الحرارى فى العلاقات السياسية بين البلدين والتى بدأت بزيارة رسمية معلنة لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد، إلى القاهرة لإعادة افتتاح السفارة الإسرائيلية، وبعدها بفترة وجيزة تم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى "عودة الترابين" الذى كان مدانًا بالتجسس لصالح إسرائيل لمدة 15 عامًا، ثم تعيين سفير لمصر بعد ثلاث سنوات من الغياب، وأخيرًا تعميم صورة نادرة هذا الأسبوع لاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مع السفير المصرى الجديد حازم خيرت.

وقال المحلل السياسى الإسرائيلى، إنه برغم من أن مصر مشغولة فى الآونة الأخيرة بشكل خاص وبشكل عام بقضايا الأمن الداخلى والوضع الاقتصادى السيئ، إلا أن العلاقات مع إسرائيل أصبحت العناوين الرئيسية مؤخرًا، وجاء تسليط الضوء عليها عقب اللقاء الذى جمع النائب بالبرلمان المصرى توفيق عكاشة بالسفير الإسرائيلى حاييم كورن، والذى تسبب فى عاصفة كبيرة خاصة داخل مجلس الشعب المصرى، حيث تعرض للضرب بالحذاء.