فى وصيته المكتوبة بخط اليد، زعم زعيم تنظيم القاعدة، أنه يملك نحو 29 مليون دولار ثروة شخصية - أراد أن يستغل معظمها "فى الجهاد فى سبيل الله".
أفرج عن الوصية اليوم الثلاثاء، ضمن مجموعة من أكثر من 100 وثيقة استولى عليها فى المداهمة التى تمت فى مايو 2011 والتى قتل فيها بن لأدن فى مجمعه فى أبوت باد بباكستان.
خطط زعيم القاعدة لتقسيم ثروته فيما بين أقاربه لكنه أرد أن ينفق معظمها فى القيام بعمل شبكته التى تقف وراء هجمات 11 سبتمبر 2001.
لم تكشف الوصية عن تفاصيل بشأن مكان ثروته، ولكن والده كان يدير شركة إنشاء ناجحة فى السعودية لسنوات، وأشارت الوصية أن 12 مليون دولار كان مصدرها شقيقه نيابة عن مجموعة بن لادن.
كان تهديد الموت المفاجئ فى عقل بن لأدن قبل سنوات من الغارة المميتة فى باكستان.
الوثائق أصدرها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية. وهى تتناول مجموعة من الموضوعات، بينها الفرقة بين تنظيم القاعدة وفرعها فى العراق، الذى انشق ليصبح فى نهاية المطاف ما يعرف الآن بتنظيم داعش، وقلق بن لأدن على الصورة العامة لمنظمته.
فى خطاب إلى إحدى زوجاته التى تعيش فى إيران، أعرب بن لأدن عن قلقه من زيارتها لطبيب أسنان يمكن أن يمنح الإيرانيين فرصة ليزرعوا رقاقة صغيرة تحت جلدها، على ما يبدو كجهاز تتبع.
وطلب بن لأدن بتذكر الموعد المحدد للكشف على أسنانها، "وأيضا عن أى جراحة أجرتها، وحتى إذا كانت قرصة سريعة".
وفى خطاب آخر تحت عنوان "المجتمع الإسلامى بشكل عام"، عرض ابن لأدن تقييما متفائلا للتقدم فى "حربه المقدسة" وفشل الولايات المتحدة فى أفغانستان. والخطاب تم تحديثه ويبدو أنه كتب فى 2010.
وكتب "نحن الآن فى السنة العاشرة من الحرب، وأمريكا وحلفاؤها لا يزالون يطاردون السراب، فقدوا فى بحر بلا شطان ".
وقال "اعتقدوا أن الحرب ستكون سهلة وأنهم سيحققون أهدافهم فى أيام قليلة أو أسابيع قليلة ولم يكونوا مستعدين لها ماليا، وليس هناك دعم شعبى يمكنهم من الاستمرار فى الحرب لعقد أو أكثر. واججهم أبناء الإسلام ووقفوا حائلا أمام خططهم وأهدافهم ".
سعى بن لادن لرسم صورة للولايات المتحدة وكأنها غارقة فى حرب خاسرة فى أفغانستان. وفى خطاب غير مؤرخ يبدو أنه كتب فى الفترة بين 2009 و2010، قارن بين وضع الأمريكيين القتالى بوضع الاتحاد السوفيتى فى السنوات الأخيرة لاحتلاله أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضي.
وكتب "يبدو أن أمريكا معلقة بخيط رفيع بسبب الصعوبات المالية ... نحن بحاجة لأن نتحلى بالصبر لفترة أطول قليلا. إنما النصر صبر ساعة".