أعلنت الرئاسة الفرنسية ،اليوم الخميس، أن الرئيس ايمانويل التقى بقصر الإليزيه المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيير كراينبول، حيث اكد دعم فرنسا الثابت للوكالة لما تلعبه من دور أساسى و جوهرى لمساعدة اكثر من خمسة ملايين لاجىء فلسطيني.
و أضافت الرئاسة الفرنسية-فى بيان لها- أن اللقاء تناول المشكلات المالية التى تواجهها الاونروا و الاصلاحات الهامة التى تجريها لضمان استمرارية مهامها، مشددة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولى لدعم الوكالة حتى تتمكن من تنفيذ برامجها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين و على أن هذه هى الرسالة التى ستحملها فرنسا خلال مؤتمر المانحين المرتقب فى 15 مارس بروما.
و اختتم البيان بأن الرئيس ماكرون أكد -خلال اللقاء- اصرار بلاده على تسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى على أساس حل الدولتين و الذى يمر عبر حل عادل و دائم بشأن قضية اللاجئين.
يشار إلى أن مؤتمر المانحين المرتقب يرمى إلى سد العجز الذى نتج من القرار الامريكى بخفض مساهمة واشنطن فى موازنة وكالة الاونروا حيث أعلنت فى يناير أنها ستمنح الاونروا 60 مليون دولار هذا العام، وهو جزء بسيط من مساهمتها السنوية السابقة التى كانت تصل إلى 350 مليون دولار.
و قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى أن واشنطن لن تستأنف المساعدة للأونروا إلا أذا وافق الفلسطينيون على "العودة لطاولة لمفاوضات" وتوصلوا لاتفاق سلام مع إسرائيل.
ومنذ القرار الأمريكي، رفعت الكويت مساهمتها إلى 900 ألف دولار، فيما قررت نحو 15 دولة بينها السويد واليابان تسريع وتيرة تقديماتها للحفاظ على استمرار عمل الوكالة الأممية.
وتعد الولايات المتحدة الممول الاكبر للاونروا التى تأسست عام 1949 وتقدم المساعدات لقسم كبير من خمسة ملايين فلسطينى مسجلين لاجئين فى الاراضى الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.