يعيش سكان مدينة تاورغاء الليبية فى ظروف معيشية قاسية وسط الصحراء بعدما غادروا منازلهم بسبب عنف الميليشيات المسلحة المتطرفة المسيطرة على المدينة، ويقيم النازحين الليبيين فى مخيم فى جارت البقب، فيما يتلقون مساعدات من ناشطين وجمعيات إنسانية.
وفى مطلع شهر مارس الماضى، تظاهر عدد كبير من سكان مدينة تاورغاء الواقعة شمال غربى ليبيا، فى الصحراء التى لجئوا إليها مطالبين بإعادتهم إلى منازلهم.
وذكرت قناة (سكاى نيوز بالعربية) – حينها - أن التظاهرات جاءت بعد أن استفحلت أزمة نازحى مدينة تاورغاء بسبب نكث الميليشيات المتطرفة فى ليبيا بوعد إعادتهم إلى منازلهم التى فروا منهم جراء الفوضى التى تضرب البلاد، وأشارت إلى أن ناشطين وجمعيات إنسانية نظموا مبادرة للمساعدة فى التخفيف من ظروف معيشتهم الصعبة شملت تقديم أدوية ومواد غذائية.
ويقف تنظيم (البنيان المرصوص) معترضا طريق عودة النازحين بعد أن نسف آخر اتفاق وقع لإنهاء مأساتهم، ويعيش الآلاف من سكان تاورغاء منذ 2011 فى مخيمات مؤقتة فى منطقة قرارة القطف قرب مدينة بنى وليد بعد أن أجبرتهم ميليشيات متطرفة على الرحيل قسرا عن منازلهم بدعوى مساندتهم للعقيد الليبى الراحل معمر القذافى.
وكانت جامعة الدول العربية، أعلنت أنها تتابع بقدر كبير من القلق المحنة الإنسانية التى يتعرض لها النازحون من مدينة تاورغاء الليبية عقب منعهم من العودة إلى ديارهم على أساس الاتفاق الذى سبق أن تم التوصل إليه بين المجلس المحلى للمدينة والمجلس البلدى فى مصراتة.