نفى شاب فلسطينى يقول أنه أصيب برصاص القناصة الإسرائيليين على حدود قطاع غزة أن يكون قد شكل أى خطر عليهم حينها، بعد انتشار فيديو للحادث على نطاق واسع.
وأوضح تامر أبو دقة (28 عاما) انه تعرف على نفسه فى مقطع الفيديو من خلال ملابسه وقال "عرفت نفسى حين رايت الفيديو من السترة التى كنت إرتديها والمنطقة التى كنت اقف فيها".
وروى أن الحادثة وقعت أثناء مشاركته فى تظاهرة ضد قرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فى 22 ديسمبر الماضى، الامر الذى يتطابق مع الرواية الاسرائيلية حول وقت وقوع الحادثة.
ويوم الحادثة بث أصدقاء أبو دقة مناشدة مرفقة بصورته على مواقع التواصل الاجتماعى للتبرع بالدم له حيث بدا مرتديا سترة وردية ومضرجا بدمائه وهو ممدد على سرير المستشفى، وانتشر فى اليوم التالى فيديو له تم تصويره من الجهة الفلسطينية للحدود يوثق إصابته بالسترة نفسها.
وفى حين أقر بأنه كان يرشق جنود الاحتلال الإسرائيلين قبيل إصابته بالحجارة قال "حين أطلقوا النار على لم اكن أرشق حجارة، كنت انادى على أصدقاء لى عالقين بالقرب من السياج للخروج حتى نذهب الى بيوتنا".
وأثار شريط فيديو بثته القناة العاشرة الخاصة من دون أن تكشف كيف حصلت عليه ردود فعل واسعة بعد أن جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر محطات تلفزيونية اخرى. وقد تم تصويره من الجانب الإسرائيلى من الحدود مع قطاع غزة، ويمكن سماع صوت جندى إسرائيلى بالعبرية يقول "اقترب صوبى المكان هنا افضل".
ويُسمع اطلاق صوت رصاصة واحدة اصابت الشاب الذى كان يرتدى سترة وردية قبل ان يسقط على الأرض وحوله شبان حملوه لإسعافه. ثم يسمع إطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود، ويقول أحدهم "يا له من فيديو، إبن العاهرة، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب فى رأسه".
وعبر الجنود الإسرائيليون فى الفيديو عن فرحهم الشديد بقنص الشاب، وينتهى الفيديو برؤية السواتر الترابية والسياج الحدودي، ويقول المصور بلهجة حاقدة "كلهم أولاد عاهرات".
وأكد الجيش الإسرائيلى على صحة شريط الفيديو لكنه قال "انه تم تصويره فى 22 ديسمبر الماضى فى منطقة كيسوفيم (شرق خان يونس) وأن إطلاق النار حدث بعد مواجهات واعمال شغب عنيفة استمرت ساعتين تقريبا، وان الفيديو يصور فقط جزءاً قصيراً من الرد على اعمال الشغب العنيفة التى شملت رشق الحجارة ومحاولات تخريب السياج الأمنى ".
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلى افيجدور ليبرمان بالقناص الذى ظهر فى الشريط يطلق النار على الفلسطينى، ويأتى نشر هذا الشريط فى الوقت الذى يواجه فيه الجيش الإسرائيلى انتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحى على المتظاهرين الفلسطينيين.