هنأ الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية، الرئيس عبد الفتاح السيسى لفوزه فى الانتخابات الرئاسية المصرية 2018، بنتائج مبهرة تعكس مدى محبة الشعب وثقته فيه وتؤكد اعتراف المواطنين بالإنجازات التى حققها خلال فترة رئاسته الأولى ولما يتمتع به من قدرات إدارية وحكمة سياسية وعشق وطنى، مضيفاً أنه يعمل على دفع مسيرة العمل العربى المشترك.
وتحدث أمير مكة المكرمة، خلال حوار أجراه مع الكاتب الصحفى جمال الكشكى، رئيس تحرير الأهرام العربى، عن الاهتمام الذى تحظى به منطقة مكة المكرمه من هرم القيادة فى المملكة وذلك نظراً لخصوصيتها بما تحتويه من المقدسات الإسلامية، مضيفاً أن لجنة الحج المركزية تعمل طيلة العام على تقييم الأوضاع الراهنة، بهدف تلافى السلبيات وتعزيز الإيجابيات، بما ينعكس إيجاباً على الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن.
واستعرض الأمير خالد الفيصل، خلال الحوار محاور خطة تطوير منطقة مكة المكرمة، حيث أكد أنها وضعت على أساس ثنائى اهتمت بـ"الإنسان والمكان"، وأخذت فى اعتبارها عاملى التوازن والتوازى، وتطوير منظومة متكاملة للبنية التحتية والمرافق ورفع كفاءة الخدمات، وكذلك حققنا نتائج مرضية فى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة فى المشاريع الحكومية وهو ما نتج عنه توفير مبالغ كبيرة فى خزينة الدولة تجاوزت 2 مليار ريال فى العام الأول.
وشدد الأمير خالد الفيصل، على اهتمام الإمارة ببناء الإنسان إلى جانب الخطط التنموية، حيث أشار إلى أن خلال 10 سنوات الماضية قطعت «منطقة مكة» شوطا كبيرا فى هذا المجال، فكانت البداية بإحياء سوق عكاظ التاريخى، كمشروع ثقافى وطنى ذى أبعاد إقليمية وعالمية، وقد أشرفت عليه الإمارة مدة 9 أعوام، قبل أن تُسلمه لهيئة السياحة والتراث الوطنى، كذلك كرس الاعتدال الذى تحوّل إلى مركز يحارب التطرف بكل أشكاله وأنواعه، وخصصت له جائزة قيمتها مليون ريال، ودشنّا فى جانب بناء الإنسان أيضا لملتقى مكة الثقافى، الذى اتخذ من «كيف نكون قدوة؟ «شعاراً له على مدى عامين، ويهدف إلى النهوض بإنسان المنطقة ثقافيا وفكريا ومعرفيا.، أيضاً دشنّا أكاديمية للشعر العربى، وخصصنا لها جائزة تحمل اسم الأمير الراحل عبدالله الفيصل، وتبلغ قيمتها مليون ريال، كما لا يفوتنى المشروع الأهم الذى كرّمت هيئة الأمم المتحدة المملكة نظير تميزها فيه، وهو تصحيح أوضاع أبناء الجالية البورمية الفارين بدينهم، والبالغ عددهم أكثر من 250 ألف بورمى، وقد حظى هذا الملف بمتابعة القيادة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية فى منطقة مكة المكرمة الذى رفعته للمقام السامى قبل 10 أعوام.
وعن التغيرات التى طرأت على منطقة مكة المكرمة على مدى الأعوام العشرة الماضية، قال الأمير خالد الفيصل أن منطقة مكة المكرمة أصبح يبلغ عدد محافظاتها 17 محافظة، بعد أن كانت 12 محافظة، ويسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، وخلال السنوات العشر الماضية تجاوز عدد المشاريع فيها 2700 مشروع فى المحافظات الكُبرى والصغرى، مضيفاً أنه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وصل التعليم الجامعى، ووصلت المياه المحلاة إلى كل المحافظة، وارتفع عدد الأسرة فى المستشفيات إلى قرابة 10 آلاف سرير، وتطورت أيضاً منظومة الطرق والبنى التحتية، إلى جانب الواجهات البحرية فى عددٍ من المحافظات، موضحاً أنه دأب على زيارة محافظات المنطقة سنوياً بهدف متابعة المشاريع بشكل مباشر ولقاء الأهالى والاستماع لمطالبهم والوقوف على احتياجاتهم، وأصطحب خلالها مديرى الأجهزة الحكومية لتسريع آلية اتخاذ القرار، ما كان له الأثر الإيجابى فى تطوير الخدمات فى تلك المحافظاتت…