أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن القمة العربية بالظهران، أكدت مكانة القدس عربيا، بخطوة ذكية تمثلت بدعم الأوقاف الإسلامية فى القدس، وذلك لمواجهة عمليات التهويد بشكل عملى، إلى جانب دعم وكالة الأونروا، لتعزيز صمود الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين فى أرضهم، ولتقطع بذلك ألسنة الزور ودابر "نكتة القرن" وإلى الأبد.
وذكرت الصحيفة، اليوم السبت، فى افتتاحيتها بعنوان (قمة القدس تخرسُ ألسنة الزور)، أن قمة الظهران مطلع الأسبوع الماضى، كشفت بالقول والعمل موقع فلسطين من وجدان العرب، عندما فاجأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الجميع بإطلاق مسمى "قمة القدس"، على لقاء الظهران، ليُجلى مكانة القدس فى الوجدان العربى.
وتابعت الصحيفة، "عندما بدأ ولى العهد يصف الموقف من إيران كما هو، وكما فرضته التصرفات الإيرانية، وعندما تخلت المملكة تحت وطأة الضرورة عن اللغة الدبلوماسية فى مواجهة العدوان الإيراني، وفقا لتماديه، انبرت أبواق الممانعة، والسائرون على خطى طهران لتلفيق الحكايات ورمى التهم جزافا، وإقناع الناس بأنه طالما أن إيران تعلن عداءها لإسرائيل، فإن من يُعلن العداء لإيران فهو حليف لإسرائيل، وهى حيلة تافهة الهدف منها تخليص إيران من التضييق السياسى والمعنوى والعسكري، الذى فرضته السياسة السعودية عليها، وبالتالى لإطلاق يدها فى المنطقة لتفعل ما تشاء".
واختتمت الصحيفة، "وجد البسطاء والمخدوعون بصحة الموقف الإيرانى من تل أبيب، فى هذه التهمة ما جعلهم يعيرون عقولهم وأسماعهم لمناضلى الفضائيات، ليتصوروا وهمًا، كما لو أن قضية فلسطين مجرد بضاعة سعودية تستطيع المملكة أن تبيع وتشترى فيها فى أى مزاد، فى فهمٍ لا يمكن إلا أن يكون نتيجة الإصابة بالحول السياسي، الذى يجعل المرء نتيجة توالى الانكسارات، يُفتش عن أى كبش فداء، ويقبل بأى تبرير يخرجه من أزمته مع ذاته".
"عكاظ" السعودية: توحد جهود الشرعية اليمنية والتحالف العربى إعلان لاقتراب ساعة الحسم
وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن توحد جميع جهود الشرعية اليمنية والتحالف العربى، لدحر المليشيات التابعة لإيران، سيكون إعلانا لاقتراب ساعة الحسم ووضع حد لاختطاف العاصمة اليمنية من قبل طغمة انقلبت على الشرعية ورهنت اليمن للمشروع الإيرانى التوسعى الطائفى، الذى لا همّ له سوى نشر الخراب والفوضى على الأرض العربية.
وقالت "عكاظ" - فى افتتاحيتها اليوم السبت، التى جاءت بعنوان (اقتراب ساعة الحسم) - "لم يكن التقدم الذى أحرزته القوات العسكرية التابعة للشرعية اليمنية فى الفترة الأخيرة ليتحقق، لو لم يحدث ذلك التعاون والتكامل على أرض الميدان، بين قوات الشرعية وقوات التحالف العربى، مع القدرة الفاعلة والإيجابية على استيعاب جميع القوى الوطنية الرافضة للانقلابيين وتصرفاتهم المقيتة".
ورأت أن ما قامت به الشرعية اليمنية والتحالف العربى من فتح الأذرع واسعة لاحتضان جميع من يرغب فى مجابهة المليشيات الرجعية المسيطرة على العاصمة صنعاء، وعدم اشتراط أى انتماء سوى الانتماء لليمن، دون الارتهان لأجندات وأيديولوجيات خاصة، كان له الدور البارز فى الانتصارات المتلاحقة على كافة الجبهات، التى أصبحت تضيق الخناق شيئا فشيئا على الحوثيين، وتقضم تدريجيا من مناطق سيطرتهم وامتدادات نفوذهم، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، "إن أبناء اليمن بجميع فئاتهم وطوائفهم، وبما لديهم من إباء وشمم لن يهدأ لهم بال حتى يتم استرداد كل شبر من الأرض اليمنية من القبضة الكهنوتية التى تعيش خارج الزمن، وإعادة يمن العروبة إلى محيطه العربى أخا وشقيقا، وجزءا من المنظومة العربية الواحدة".