أعلن المكتب الإعلامى فى مركز سبها الطبى بليبيا، اليوم الأحد، مقتل 12 شخص وإصابة 55 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك بسبب الاشتباكات العنيفة بين قبائل التبو وأولاد سليمان المستمرة منذ 8 أسابيع.
وقال مسؤول فى المكتب الاعلامى لمركز سبها الطبى بليبيا لـ"انفراد" " حتى الآن قتل 12 شخصا وأصيب 55 آخرين فى الاشتباكات العنيفة فى سبها منذ فبراير الماضى وحتى اليوم".
يذكر أن الصراع بين قبيلة أولاد سليمان وقبائل التبو (المكون غير العربى) فى سبها يمتد لأكثر من 8 أسابيع ، حيث استعانت احدى الأطراف بدعم من خارج ليبيا يتمثل فى أبناء عمومتهم لدعمهم فى الصراع الدامى.
وأكد مصدر ليبى لـ"انفراد" استعانة قبائل التبو بأبناء عمومتهم فى تشاد والنيجر، موضحا أن قبيلة أولاد سليمان استعانت هى الآخرى بأولاد عمومتها فى دولتى النيجر وتشاد.
وتسبب القتال بين التبو وأولاد سليمان فى مقتل 103 شخص خلال العام 2012، وذلك قبيل توقيع هدنة بين القبيلتين عام 2012.
وانهارت الهدنة الموقعة بين الطرفين واشتدت الاشتباكات عام 2014 بعد تعزيز قوة قبائل التبو وأولاد سليمان.
وتبسط قبائل التبو سيطرتها على منطقة سبها من جهة المدخل الجنوب الشرقى وحتى حدود تشاد والنيجر، وتسيطر قبيلة أولاد سليمان على جزء كبير من مدينة سبها باعتبارها القوة الأبرز بالمدينة.
واستمر القتال العنيف بين قبائل التبو وأولاد سليمان خلال عام 2014 إلى 21 يوما، ما أدى لمقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من ألف شخص، ومؤخرا شاركت فى الاشتباكات الدائرة جنوب ليبيا أطراف أخرى وهم مؤيدين للنظام السابق، ووقع التبو وأولاد سليمان على اتفاق فى العاصمة الإيطالية روما لوقف الاقتتال عام 2016.