كشفت دراسة أعدها مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان عن تأثير الأزمة الدبالوماسية الخليجية على تراجع نفوذ تنظيم داعش الإرهابى فى كلا من سوريا والعراق، أشارات الأرقام والإحصائيات التى تم جمعها لهذا البحث إلى انخفاض كبير فى فعالية أنشطة الإرهاب فى دمشق وبغداد.
وتشير الدراسة إلى أن الانحدار الحاد لداعش تزامن مع الأزمة الدبلوماسية الخليجية على الرغم من أنه خلال بعض الأشهر ورغم الزيادة فى عدد العمليات إلا أن عدد الوفيات انخفض نسبيا مقارنة بنظرائه قبل وقوع الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وأكدت الدراسة من منظور تحليلى، أنه على مدار عام 2017، حققت قوات الأمن العراقية المدعومة من حلفائها انتصارات ساحقة ضد تنظيم داعش.
وأوضحت الدراسة أنه منذ عام 2016 كان هناك انخفاض كبير فى نفوذ داعش الإقليمى، من خلال بيانات وردت فى الدراسة والتى بينت عدد الإصابات والحوادث التى يتعرض لها المدنيين وكيف أن هذه الأعداد ازدادت فى عام 2017 عندما بدأت الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وأضافت الدراسة أن "تتنامى الأزمة الخليجية قرب منطقة تعانى من صراعات متنوعة، من المحتمل أن يؤدى ذلك إلى مزيد من التدهور فى الشرق الأوسط، لأن مثل هذا التحول فى الخلافات المحلية له وقع أساسى على الاستقرار الإقليمى، وإلى حد ما، على استقرار النظام الدولى".
وأوضحت الدراسة أن "اتهامات داخلية وخارجية وجهت إلى قطر بشأن احتمال دعهما للمنظمات الإرهابية بشكل غامض. ومن هنا، طالبت الجبهة التى تقودها السعودية بإنهاء أى نوع من الدعم المالى والاستخباراتى أو اللوجستى للمنظمات الإرهابية من خلال إنذار يحتوى على 13 بندا.
وقالت الدراسة إن "المجتمع الدولى عزز هذه المبادرات لفرض تدابير أكثر صرامة بشأن التدفق غير المشروع لدعم الإرهاب الذى يقيد القدرات المالية للمنظمات الإرهابية. وقد ساهم ذلك بالإجماع، فى إنقاص المصدر الأساسى للقدرات المالية للإرهاب فى المنطقة".
وأوصت الدراسة "أن يزيد المجتمع الدولى من الجهود الدبلوماسية من أجل معالجة الخلافات الحتمية بشكل قاطع، مطالبة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بتعزز الحوار السياسى مع القوى الإقليمية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ودول المنطقة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولى لتوسيع نطاق تدابير المراقبة بشأن كل أشكال الدعم الغير المشروع للمنظمات الإرهابية".
كما طالبت الدراسة أعضاء مجلس التعاون الخليجى زيادة تبادل المعلومات والاستخبارات فيما بينها بخصوص المنظمات الإرهابية وتمويلها فى المنطقة، للعمل على حماية المدنيين أثناء الحرب ضد الإرهاب.