اخبار العراق
أكد زعيم التيار الصدرى بالعراق مقتدى الصدر أهمية المظاهرات والاحتجاجات بوصفها حقا وتمثل صوت الشعب الذى هو أعلى من صوت الحكومة التى عليها حماية المتظاهرين وإلا اضطررنا لحمايتها بأنفسنا، وقال "نحن وإياكم أيها الشعب مستمرون بالتظاهر على أعتاب المنطقة الخضراء سلميا بلا أى مظاهر مسلحة وخصوصا بعد أن تعهدت الحكومة بحماية المتظاهرين".
ووصف مقتدى الصدر اجتماع كربلاء بأنه" لا نتائج فيه"، وأضاف: أن المظاهرات تدعم رئيس الحكومة حيدر العبادى من أجل تحقيق اصلاحات شاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، وعليه استغلالها لصالحه قبل أن تكون ضده.
وقال الصدر- فى بيان صحفى الاثنين، ردا على سؤال ورده بشأن ما تم التوصل اليه فى اجتماع كربلاء أمس لقادة التحالف الوطني- أن البيان الختامى الصادر عن اجتماع "التحالف الوطني" لا يمثله، ولم يكن بحضوره ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، وأنه سيطلب من كتلة "الأحرار" التى تمثل التيار الصدرى تعليق حضورها فى اجتماعات التحالف.
وتابع: أن هناك ممن حضر اجتماع التحالف لم يكن على اطلاع بمعاناة الشعب، وقد وضحت لهم ذلك ولكن "لا جواب"، وقيل أن العبادى قدم مشروعا، ولكننى لم أسمع أو أرى شيء منه، وكنت أول الخارجين من الاجتماع والألم يعتصرنى على مستقبل مجهول للعراق.
وكان "التحالف الوطنى" برئاسة وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أكد- فى بيان صادر عن اجتماع قادة التحالف الوطنى الأحد، موقفه الداعم لبرنامج الإصلاح والتغيير الوزارى الذى دعا إليه رئيس الوزراء د.حيدر العبادى، والعمل من أجل تقديم الأفضل للشعب العراقى.. وأكد أهمية سلمية التظاهر، والالتزام بالقانون فى الأماكن المُحدَّدة لها من قبل الأجهزة الأمنيّة؛ لتمكينها من أداء واجبها فى حماية المتظاهرين وسلامتهم بشكل عام، ولمنع أى مُحاوَلة لاستغلالها بدوافع أخرى تخرجها عن إطارها الداعى للإصلاح ومُحارَبة مظاهر الفساد.
ورفض قادة التحالف تفرُّد أى فصيل بالقرار السياسى وحمل السلاح فى بغداد وبقـيّة المحافظات خارج إطار الدولة، داعين إلى مزيد من التعاون بين أبناء الشعب العراقى لتجاوز التحدِّيات وفى مقدمتها الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابى وضرورة حشد كل الجهود من أجل تحرير الأراضى والمدن المغتصبة وإعادة الاستقرار إليها، والوقوف صفاً واحداً خلف المقاتلين حماية للوطن.