أعرب العاهل المغربى الملك محمد السادس اليوم الاثنين، للرئيس الفلسطينى محمود عباس عن قلقه وانشغاله البالغين لتفعيل الإدارة الأمريكية قرارها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس.
ونقلت وكالة أنباء المغرب العربى عن العاهل المغربى قوله - فى رسالة بعثها إلى الرئيس الفلسطينى اليوم - "إنه بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، كنت قد أكدت للرئيس الأمريكى وللأمين العام للأمم المتحدة الأهمية القصوى التى تحتلها مدينة القدس ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، وإنما لدى أتباع الرسالات السماوية الثلاث.. وشددت على أن المساس بالوضع القانونى والتاريخى المتعارف عليه للقدس ينطوى على خطر الزج بالقضية الفلسطينية فى متاهات الصراعات الدينية".
وأشار إلى أنه تابع باهتمام كبير الإجماع الدولى الرافض لقرار الإدارة الأمريكية، لما له من تداعيات خطيرة على آفاق عملية السلام، معتبرا الإجماع بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطينى ولقضيته العادلة، وعلى رأسها مدينة القدس الشريف.
وجدد العاهل المغربى رفضه لنقل السفارة الأمريكية للقدس، واصفا القرار بأنه "عمل أحادى الجانب" ويتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية على التأكيد عليه من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من وجوب الإحجام عن كل ما يمس بالوضع السياسى القائم لمدينة القدس على اعتبار أن موضوع المدينة المقدسة يقع فى صلب قضايا الوضع النهائي.
وشدد على أنه لن يدخر أى جهد لحشد المجتمع الدولى والقوى الفاعلة فيه من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية وفى إطار حل الدولتين، وبما يكفل إقامة سلام عادل ودائم وشامل بمنطقة الشرق الأوسط ويضمن لكل شعوب المنطقة العيش فى أمن واستقرار.