أكد الدكتور محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمنى، فى مؤتمر عقده اليوم بالقاهرة، بمناسبة العملية العسكرية التى انطلقت أمس لتحرير مدينة الحديدة، أن الحكومة تدين الانتهاكات التى تقوم بها جماعات الحوثى، داعية المجتمع الدولى وكافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة الحديدة .
وأضاف أن اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر 2014 تمر بأسوأ الأوضاع الإنسانية السياسية والحقوقية والاقتصادية ، وهى نتاج طبيعى لسيطرة مليشيات الحوثى الانقلابية على مقدرات البلد وتوظيفها فى حربها الداخلية ومع الدول المجاورة، ومن أجل الثراء الشخصى أيضًا وهو ما جعل الشعب اليمنى قاطبة يعاني من الحاجة و البؤس .
وأشار إلى أن استمرار الأوضاع على هذا النحو ضاعف من حدة الانتهاكات فى مجال حقوق الإنسان، والجميع يتلقى البيانات والإحصاءات اليومية حول حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية و التي تجسدت في قتل المدنيين و اختطاف الصحفيين و الناشطين السياسين و الاكاديمين و تجنيد الاطفال و الزج بهم في المعارك و خاصة نزلاء دور الأيتام و طلاب المدارس ، وحولت المرافق الصحية والتعليمية الى ثكنات عسكرية ، ونهب مزارع المواطنين وزراعة الالغام الفردية بشكل عشوائي بالإضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية ، و استغلال المعالم التاريخية و الثقافية كمراكز قيادة و سيطرة عسكرية
كل هذه الأمور تتنافئ مع القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان و الأعراف و الأخلاق الإنسانية، واضاف :" إننا في الحكومة اليمنية ندين هذه التصرفات و نرصد و نوثق تلك الانتهاكات و نطلع جميع المهتمين المحليين و الإقليمين و الدوليين عليها و ندعوهم إلى إدانتها و ممارسة الضغوط لايقافها" ، كما ستعمل الحكومة على محاسبة كل من ارتكب تلك الانتهاكات وفقا للقانون .
وخلال المؤتمر أكد الوزير أنه في الفترة الأخيرة تصاعد الحديث حول حرص الحكومة على استعادة محافظة الحديدة إلى السلطة الشرعية التي عانت حصار محكم من قبل المليشيات منذو اكثر من ثلاثة اعوام مما تسببت بالمجاعة جراء حرمانهم من المواد الاغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية لليمن و برزت مخاوف دولية حول توجه الحكومة هذا وبهذا الصدد فإننا في وزارة حقوق الإنسان رصدنا احتجاز المليشيات الحوثية عدد من السفن التي تحمل المساعدات الاغاثية والمحملة بالمشتقات النفطية ونهبها وكذا نهب وعرقلة عدد من قوافل الاغاثة وفرض رسوم وجمارك باهضة عليها وتهديد السلم والامن الدوليين بمحاولات الهجوم من قبل المليشيات الحوثية على سفن الشحن وزراعة الالغام البحرية في البحر الاحمر وبالقرب من باب المندب والذي يعد ممرا هاما واستراتيجيا مما يهدد حريةالملاحة الدولية.