قال وزير حقوق الإنسان اليمنى الدكتور محمد عساكر فى تصريح خاص لـ انفراد، بعد انطلاق العملية العسكرية "النصر الذهبى" أمس، إن الحديدة تعيش مأساة حقيقية، وقد أكدت التقارير الدولية أن هناك ثلاث مديريات دخلت فى مجاعة منذ ثلاث سنوات، مشيدا بدور الهلال الأحمر الإماراتى ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية لإنشائهما جسرا جويا وبريا وبحريا لإغاثة أهالى الحديدة.
وأكد: "إننا كحكومة يمنية نطالب المجتمع الدولى بتوفير ممرات آمنة للذين يحاولون الهرب من الحديدة وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة الحديدة، وأضاف أن "هدفنا حماية الشعب اليمنى وإنقاذ أهالى الحديدة".
وكان وزير حقوق الإنسان قد أكد فى تصريحات سابقة له اليوم أن الحكومة تدين الانتهاكات التى تقوم بها جماعات الحوثى.
وأضاف أن اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثى فى 21 سبتمبر 2014 تمر بأسوأ الأوضاع الإنسانية السياسية والحقوقية والاقتصادية ، وهى نتاج طبيعى لسيطرة مليشيات الحوثى الانقلابية على مقدرات البلد وتوظيفها فى حربها الداخلية ومع الدول المجاورة، ومن أجل الثراء الشخصى أيضًا وهو ما جعل الشعب اليمنى قاطبة يعاني من الحاجة و البؤس .
وأشار إلى أن استمرار الأوضاع على هذا النحو ضاعف من حدة الانتهاكات فى مجال حقوق الإنسان، والجميع يتلقى البيانات والإحصاءات اليومية حول حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية و التي تجسدت في قتل المدنيين و اختطاف الصحفيين و الناشطين السياسين و الاكاديمين و تجنيد الاطفال والزج بهم في المعارك و خاصة نزلاء دور الأيتام و طلاب المدارس، وحولت المرافق الصحية والتعليمية الى ثكنات عسكرية ، ونهب مزارع المواطنين وزراعة الالغام الفردية بشكل عشوائي بالإضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستغلال المعالم التاريخية والثقافية كمراكز قيادة و سيطرة عسكرية، كل هذه الأمور تتنافئ مع القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان و الأعراف و الأخلاق الإنسانية.
وأضاف: "إننا في الحكومة اليمنية ندين هذه التصرفات ونرصد ونوثق تلك الانتهاكات ونطلع جميع المهتمين المحليين و الإقليمين و الدوليين عليها و ندعوهم إلى إدانتها و ممارسة الضغوط لايقافها" ، كما ستعمل الحكومة على محاسبة كل من ارتكب تلك الانتهاكات وفقا للقانون .