أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب، أن كانبرا لن تنقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس خلفا للولايات المتحدة، بالرغم من الضغط الحزبى القوى الذى تتعرض له الحكومة، وذلك حسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم السبت، عن صحيفة "جارديان" البريطانية.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية الضغوط من قبل الذراع الشعبية فى الحزب الليبرالى، حيث صوت الحزب، أثناء مؤتمره الفيدرالى السنوى فى سيدنى، لصالح مطالبة الحكومة بنقل السفارة وقطع جميع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ما لم تغلق "صندوق عوائل الشهداء"، وشددت بيشوب، على أن الحكومة الأسترالية لا تستطيع الاعتماد على هذا المطلب فى سياساتها ولن تنقل سفارتها، على الرغم من أنها تدرك المشاعر التى تقف وراء الحراك، وأوضحت عميدة الدبلوماسية الأسترالية، أن القدس هى مسألة تعود إلى الوضع النهائى، معربة تمسك بلادها بهذا الموقف على مدى عقود.
وأشارت بيشوب، إلى أن الحكومة الأسترالية تفعل كل ما بوسعها من أجل التأكد من أن مساعداتها إلى الفلسطينيين تستخدم للأغراض المحددة، مشيرة أنها بعثت مؤخرا رسالة إلى نظيرها الفلسطينى لضمان أن تخصص المساعدات البالغة نحو 43 مليون دولار، التى ستقدمها أستراليا إلى السلطة الفلسطينية فى العام المالى المقبل، إلى مشاريع الرعاية الصحية والتعليم والإدارة فقط.
وكانت أستراليا الدولة الوحيدة فى مجلس الأمن الدولى (عضو غير دائم) التى دعمت الولايات المتحدة فى تصويتها ضد إجراء تحقيق دولى فى مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين عند حدود قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلى، فيما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس أوائل مايو المقبل، لتخلفها فى هذا السبيل المثير للجدل جواتيمالا وباراجواى.