أكدت صحيفة "الوطن" الإماراتية اليوم الاثنين، أن الشعب السورى فى أمس الحاجة لإيجاد حل سياسى شامل وواضح يضع حدا لأزماته الكارثية ويحمى وطنه الذى يتمزق مع غياب أفق الحل، ولأن ينصب التعاون الدولى على التقريب بين أطرافه وخاصة محور واشنطن – موسكو، وعندها يمكن أن يتم الحديث عن باقى الأمور، كإصدار دستور جديد يواكب تطلعات السوريين ويعمل على حفظ وحدتهم ومنع بلدهم من التشظى أكثر.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان "السوريون يحتاجون أكثر من عفو" أن المشهد السورى يطغى عليه نوع من الترقب الحذر حيال ملفات عدة أهمها الحديث عن توجه لإصدار دستور جديد، رغم أنه لا وجود فعال للسوريين لصياغته، كما أن الترقب حيال وضع الجنوب السورى المشمول بما يسمى "مناطق خفض التصعيد" يشعل اهتماما واسعا مع الحديث عن معركة مرتقبة فى درعا كذلك الحال بالنسبة لشمال غرب سوريا بين النوايا التركية والموقف الكردى".
وأضافت أن الحل المنتظر يجب أن يكون واضحا ومحددا وقابلا للحياة لا على غرار اتفاق " جنيف1 " الذى ترك مجالا واسعا لتفسيرات أودت بكل الفرص لتحقيق الإلزامية لجميع الأطراف، ومنذ ذلك التاريخ فى 2012 إلى اليوم وقعت أحداث كثيرة وتدخلات جعلت سوريا ساحة حرب يعمق جروحها التدخل الإيرانى وهو الأخطر وهذه المعضلة يدركها المجتمع الدولى واليوم يعمل على تأكيد ضرورة خروج إيران ومليشياتها من سوريا ليكون هناك أساس قابل للبناء عليه، وفيه مصلحة عامة سواء للشعب السورى أو المجتمع الدولى والمنطقة لتجنب التداعيات السلبية الناجمة عنها.
واختتمت "الوطن" افتتاحيها، بالتأكيد على أن ملايين المهجرين يريدون حلا للعودة إلى مدنهم وقراهم، فقسم كبير منهم يعيش فى مخيمات ينتظرون أملا بعيدا، ومجتمع دولى يشهد خلافا حول الآلية الواجبة للحل، ويبقى الأمل الوحيد هو حل سياسى واضح ومكتمل يؤسس لبداية وقف الحرب والعنف والتفكك.