قضت محكمة فى واشنطن، بسجن الليبى أحمد أبو ختالة لمدة 22 عاما بعدما دانته بالتورط فى الهجوم الذى استهدف فى سبتمبر 2012 القنصلية الامريكية فى بنغازى وأسفر عن مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين.
وكان الإدعاء العام وجّه إلى أبو ختالة (46 عاما) الذى يعتقد أنه كان زعيما لجماعة "انصار الشريعة الإسلامية" فى بنغازي، 18 تهمة بينها خصوصا تدبير الهجوم الذى استهدف مقر اقامة السفير كريستوفر ستيفنز ومبنى تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية "سى آى ايه"، وقتل خلاله اضافة الى السفير موظف فى وزارة الخارجية وموظفان فى الـ"سى آى أيه".
وفى يونيو 2014 اعتقلت وحدة من القوات الأمريكية الخاصة أبو ختالة خلال عملية عسكرية فى ليبيا ونقلته الى الولايات المتحدة حيث مثل أمام المحكمة الفدرالية فى واشنطن.
ولكن فى نهاية نوفمبر 2017 أسقطت المحكمة عنه فى نهاية محاكمة اولى استمرت ثمانية اسابيع 14 من التهم الرئيسية الموجهة اليه ولكنها دانته بتهم تتعلق بالإرهاب.
وبرّئ أبو ختالة من تهم رئيسية تصل العقوبة على بعضها إلى السجن المؤبد، وهى العقوبة التى كان الإدعاء العام طلبها للمتهم، بينما طلب فريق الدفاع الحكم عليه بالجن لمدة 15 عاما.
ومثّل هذا الحكم نكسة للإدعاء العام الذى فشل فى اقناع هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا بأن أبو ختالة كان العقل المدبر لهجوم بنغازي.
وأثار الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى عاصفة سياسية فى الولايات المتحدة زادت من حدتها المعارضة الجمهورية لإدارة باراك أوباما الذى كان يخوض حملة لإعادة انتخابه، ووزيرة خارجيته آنذاك هيلارى كلينتون، وهناك ليبى آخر يحاكم فى واشنطن على خلفية الهجوم نفسه.
وفى نهاية 2017 اعتقلت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية فى عملية داخل ليبيا مواطنا ليبيا ثانيا يدعى مصطفى الإمام وتشتبه واشنطن بتورطه فى الهجوم على قنصليتها فى بنغازي.