أكد الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمنى، أن اجتماع باريس الذى عقد أمس بمشاركة الخبراء المعنيين بالوضع الإنسانى فى اليمن، ذو أهمية خاصة لأنه يأتى بالتزامن مع تطور الأحداث الميدانية، وكان هدفه الأساسى مناقشة كيفية إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين فى الحديدة فى ظل معاناتهم تحت سيطرة ميليشيات الحوثى، ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لتلك الأزمة، وتحديد سبل إزالة العوائق التى تحول دون التمكّن من وصول تلك المساعدات، حيث أكد المشاركون دعمهم المستمر للحكومة الشرعية اليمنية، وأهمية إزالة أى عوائق أمام إيصال الإغاثات إلى الشعب اليمنى.
وأضاف عسكر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" :" أوضحنا خلال الاجتماع أهمية استعادة مدينة الحديدة للشرعية من أيدى الميليشيا لتحقيق السلام وإنهاء معاناة اليمنيين، والأزمات الإنسانية هناك، وإلزام الحوثيين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وناقشنا أهمية ميناء الحديدة والمنافذ البحرية والبرية المهمة لإيصال المساعدات، وأولى المشاركون أهمية خاصة للمعابر المؤدية إلى مرفأ الحديدة الذى تُنقل عبره أكثر من 80 فى المائة من المساعدات الإنسانية الدولية إلى اليمن والحصة الأكبر من البضائع التجارية."
وأوضح عسكر أن الحكومة الشرعية قدمت العديد من المبادرات لتحييد ميناء الحديدة منذ وقت مبكر لكن لم تجدى أمام تعنت الميليشيات الحوثية.
وكانت الخارجية الفرنسية، ذكرت فى بيان لها، بأن الأمم المتحدة تصنف الأزمة اليمنية من بين أفدح الأزمات فى العالم، إذ يعانى أكثر من 8 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائى ويُخشى سقوط مئات الأشخاص منهم فى براثن المجاعة، ولفت البيان إلى أن هذا الاجتماع سيتيح بصفة عامةً إلقاء الضوء على جميع الاحتياجات الإنسانية والصحية، والعمل على استهلال أنشطة إنسانية فى حالات الطواريء، استكمالًا للالتزامات التى قطعها الاتحاد الأوروبى أمس الأول فى هذا الشأن إبّان اجتماع مجلس الشؤون الخارجية.
وشددت الخارجية الفرنسية على أنه لا سبيل لإنهاء الحرب فى اليمن والحد من تدهور الوضع الإنسانى فى البلاد على نحو دائم سوى عبر الحلّ السياسى الشامل والقائم على التفاوض.
شارك فى المؤتمر سفير اليمن فى باريس الدكتور رياض ياسين، وكيل الخارجية الفرنسية جورداولت موتان ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى اليمن ليزا جراندى و مدير مركز الأزمات والاستقرار باتيريس باولى و مدير قسم اليمن فى منظمة الصحة العالمية أحمد زويتن والمدير الإقليمي لليونيسيف كابيلير ونائب المدير الإقليمى للجنة الدولية للصليب الأحمر باتيريك هاملتون وعدد من مسئولى منظمات الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وممثلى البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول 18.