حث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، المجتمع الدولى على رص الصفوف بغية وضع حد للأعمال العدائية المتواصلة فى سوريا.
وأعرب الأمين العام - فى تقريره الشهرى حول الوضع فى سوريا ، حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية، الجمعة - عن بالغ قلقه إزاء استمرار العنف فى جنوب غرب سوريا، محذرا من أن الأعمال العدائية المتواصلة قد تسفر عن تفاقم حالة عدم الاستقرار فى المنطقة وتدهور الأزمة الإنسانية العميقة التى يمر بها السوريون.
وشدد على أنه لا يمكن إنهاء النزاع فى سوريا عن طريق تحقيق مكاسب عسكرية وإنما فقط من خلال حل سياسى ، مشيرا إلى أن منح المحتاجين الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى المساعدات فى جميع أرجاء سوريا يظل أمرا بالغ الأهمية لتجنب مواصلة تفاقم الأزمة الإنسانية.
وحذر جوتيريس من أن وصول الأمم المتحدة إلى المناطق التى استعادتها "أطراف أخرى" (فى إشارة إلى القوات الحكومية) فى الفترة الأخيرة لا يزال محدودا للغاية، مطالبا الأطراف المعنية بمنح الضمانات الأمنية اللازمة لمواصلة تسليم المساعدات إلى سكان جنوب سوريا.
واتهم جميع أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات مستمرة للقانون الدولى الإنسانى ومخالفات حقوق الإنسان، مضيفا أن إفلات المسؤولين عن ذلك من العقاب هو مصدر قلق بالغ.
وأشار إلى أن محاسبة هؤلاء المسؤولين خطوة ذات أهمية جوهرية لتحقيق السلام المستدام فى البلاد، داعيا إلى إحالة قضية سوريا لمحكمة الجنايات الدولية.