كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلى يستعد لاحتمال قيام تنظيم "داعش" بتنفيذ عملية كبيرة على الحدود مع سوريا وسيناء، بواسطة جهات متطرفة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه حسب تقييمات أجهزة الاستخبارات العسكرية، فإن تنظيم "شهداء اليرموك" بسوريا يسيطر اليوم على منطقة المثلث الحدودى فى جنوب هضبة الجولان السورية، والتى تصل مساحتها إلى أكثر من 10 كيلومترات، مضيفة أن الجيش الإسرائيلى يعتبر هذا التنظيم ذراعا لداعش.
وتخشى الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية من قيام إحدى التنظيمات التابعة لداعش بتنفيذ عملية استراتيجية على الحدود، لكن مصادر فى الجهاز الأمنى تشكك بأن ذلك سيتم قريبا، رغم عدم استبعادها لحدوثه.
وقالت هاآرتس، إن الجيش الإسرائيلى يعتقد أن سلسلة العمليات التى نفذها نشطاء داعش فى أنحاء العالم فى الأسابيع الأخيرة، ومن بينها فى فرنسا والولايات المتحدة، يمكن أن تدل على حدوث تغيير استراتيجى فى طرق العمل والتركيز على أهداف غربية.
ومن بين السيناريوهات التى يتخوف منها الجيش الإسرائيلى وفقا للصحيفة العبرية، هو تسلل سيارات محملة بالمتفجرات إلى إسرائيل وتفجيرها بعد اجتيازها للحدود.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر معبر القنيطرة كنقطة ضعيفة يمكن استهدافها، مضيفة أن المستوى القيادى فى هضبة الجولان يفصل بين تعامله مع "العملية التكتيكية" وعمليات داعش، والتى يمكن أن تشمل إرسال قوات برية إلى إسرائيل.
واعتمادا على طرق نشاط "جبهة النصرة" و"شهداء اليرموك"، المتحاربين، قام الجيش الإسرائيلى بتحليل عدة طرق عمل ممكنة لتنفيذ عملية استراتيجية، يسود التقدير بأنه يمكن أن تشمل إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وزرع عبوات ناسفة وإطلاق قذائف.
فى المقابل يتعامل الجيش الإسرائيلى بكامل الجدية مع تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بشأن الرد على اغتيال سمير القنطار، الذى اغتالته إسرائيل، حيث قام رئيس الأركان الإسرائيلى الجنرال جادى إيزنكوت، وقائد اللواء الشمالى الجنرال أفيف كوخابى، بجولة فى قطاع الجولان والجليل.
وفى السياق نفسه، قامت طائرات حربية إسرائيلية بطلعات استكشافية على علو متوسط فوق مناطق جنوب مرجعيون العرقوب حتى راشيا الوادى والبقاع الشرقى فى جنوب وشرق لبنان.