أكد خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية ضرورة تنفيذ الأطراف المشاركة فى إعلان باريس بضرورة الالتزامات ببنود الاتفاق الواردة فى الاتفاق لتهيئة الظروف والمناخ المناسب ، داعيا لتوفير الاشتراطات التشريعية والتنفيذية والأمنية واللوجستية اللازمة لإجراء العملية الانتخابية؛ لضمان حُريتها ونزاهتها والقبول بنتائجها من قِبل جميع الأطراف .
واتهم "حفتر" حلف الناتو بتدمير البنية العسكرية للدولة الليبية عبر تدخله العسكرى، وهو ما ساعد الجماعات الإسلامية، كالإخوان المسلمين والليبية المقاتلة والقاعدة وداعش ، وحتى التنظيمات المسلحة الأجنبية ذات الأصول الأفريقية التي تنشط في جنوب ليبيا على تكوين ميلشيات مُسلحة تعمل على تحقيــق أهداف تتعارض مع أمن الدولة الليبية ووحدتها واستقرارها .
وشدد "حفتر" فى حوار مع صحيفة المرصد الليبية على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كحل سياسى وحيد للأزمة السياسية الحالية، وانقسام المؤسسات والمضى قدماً إلى مرحلة الاستقرار فى 10 ديسمبر المقبل كما جاء في إعلان باريس الأخير ، موضحا أن الانتخابات الحل الوحيد للأزمة الحالية لاسيما مع رغبة الكثير من الساسة فى المؤسسات المتصارعة باستمرار المشهد الحالى من أجل البقاء.
واتهم المشير حفتر جماعتا الإخوان فى ليبيا والليبية المقاتلة والمتحالفين معهما بالانقلاب على المسار الديمقراطى بدعم بعض الأطراف الإقليمية الراعية للإرهاب والفوضى في المنطقة عام 2014 بعدة حجج واهية، مؤكدا أن الدماء الليبية التى سفكت والانقسام السياسى الذى حصل كان الأرضية الناعمة للتدخلات الخارجية السلبية والضارة فى الشأن الليبى.
وأوضح "حفتر" أن الجيش الليبى لم يتدخل قط فى العملية السياسية سواءً على مستوى مجلس النواب الليبى أو الحكومة الليبية المؤقتة المُنبثقة عنه ووفر لهما الظروف المناسبة للعمل بكل استقلالية.
وكشف المشير حفتر عن تورط كتلتا العدالة والبناء والوفاء الاخوانية فى دماء الشهداء وبعض اللجان النوعية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في دعم وتمويل الإرهاب عبر وكيل وزارة الدفاع الليبية آنذاك خالد الشريف، فضلاً عن تسفير بعض الشباب فى ليبيا ودول الجوار للانخراط في صفوق التنظيمات الإرهابية فى سوريا.