أعاد متحف مدينة إدلب فى شمال غرب سوريا فتح أبوابه، اليوم الاثنين وعرض جزء صغير من مقتنياته بعد 5 سنوات من إقفاله، ولم يسلم خلالها من القصف وأعمال السرقة والنهب.
وقال المسؤول عن الآثار فى مدينة إدلب أيمن النابو، تبنينا إعادة تفعيل وترميم وصيانة متحف إدلب من أجل إعادة إطلاقه للحياة، مضيفا: "إنها رسالة إلى العالم وخصوصاً منظمة اليونسكو من أجل أن تأخذ دورها حيال المواقع الأثرية فى إدلب"، مشدداً على أن الآثار "مستقلة فكرياً وتاريخياً وحيادية عن كافة الاتجاهات السياسية أو الحزبية والعسكرية..".
وتعرف محافظة إدلب التى تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، بكثرة متاحفها ومواقعها الأثرية التى تعود لحقب تاريخية قديمة، ومن أبرزها مدينة ابلا الأثرية، إحدى أقدم الممالك فى سوريا قبل الميلاد.
وتتولى ادارة محلية مدنية تضم أكاديميين وعلماء آثار من إدلب الاشراف على المتحف الذى فتحت قاعتان منه أمام الزوار، وتُعرض فيهما وفق مراسل وكالة فرانس برس آوان فخارية وجرار ورقم وعدد من التماثيل ولوحات من الفسيفساء.
وتعرض متحف إدلب الذى افتتح فى العام 1989 ثم أغلق أبوابه فى العام 2013 مع احتدام المعارك، كما بقية المواقع الأثرية فى سوريا خلال سنوات النزاع للقصف والتخريب وأعمال النهب.