يعقد المجلس المركزى الفلسطينى دورته الـ29 غدا الأربعاء فى مدينة رام الله وعلى طاولته ملفات هامة، فى وقت بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بالتوجه من قطاع غزة إلى القاهرة للمشاركة فى مباحثات المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى.
وينعقد غدا فى رام الله المجلس المركزى الفلسطينى فى دورته الـ29، وسط تحديات ومخاطر، أهمها استمرار حالة الانقسام الفلسطينى وما سمى إعلاميا "صفقة القرن"، واستمرار إسرائيل فى سياسة الاستيطان والتهويد، وفرض قوانين عنصرية تؤثر على وجود الفلسطينيين فى الداخل وإحساس الفلسطينيين بانهيار حلم الدولة الفلسطينية واستبداله بمشروع تحسين الحياة المعيشية للسكان.
ويسعى أعضاء المجلس المركزى الذى يمثل أعلى هيئة تشريعية فلسطينية الاتفاق لصياغة استراتيجية موحدة متفق عليها لمواجهة التحديات المختلفة، يحملها الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وانعقد المجلس المركزى آخر مرة فى يناير مطلع العام الحالى، حيث قرر وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل والاتفاقيات الاقتصادية، وتكليف اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بفلسطين، وهى قرارات لم تنفذ بعد، وهو ما اعتبره البعض مجرد مراكمة لقرارات، ما أثار حفيظة بعض الفصائل الفلسطينية وعمّق الخلاف الفلسطينى الفلسطينى.
وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن موقفها من المشاركة فى جلسة المجلس المركزى الفلسطينى المقرر عقدها يوم غدٍ الأربعاء فى رام الله.
وأكد المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى بيان صحفى، أنه اتخذ بالإجماع قرارا بمقاطعة الدورة القادمة (الدورة الـ 29) للمجلس المركزى لمنظمة التحرير التى ستعقد فى رام الله.