قالت الأمم المتحدة وموظفو إغاثة اليوم الخميس إن مئات المهاجرين نقلوا من مركزى احتجاز تديرهما الحكومة الليبية فى طرابلس بعد أن حوصروا فى اشتباكات بين جماعات مسلحة متناحرة.
وفر حراس مركزى الاحتجاز من القتال بين فصائل تتنازع على السلطة وأموال الدولة وهو مشهد يتكرر فى ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسى عام 2011.
وقال موظفو إغاثة إن مئات المهاجرين نقلوا إلى "مكان آمن" من مركزين تديرهما الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة فى منطقة عين زارة فى جنوب شرق طرابلس.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى بيان أنها "سهلت بالتعاون مع وكالات أخرى وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية (الليبي) نقل جميع الأشخاص من عين زارة".
والمهاجرون وأغلبهم من إريتريا وإثيوبيا والصومال نقلوا إلى مركز احتجاز منفصل بعيدا عن الاشتباكات.
ومع ذلك، قال مسؤول من منظمة دولية أخرى إن عددا قليلا من اللاجئين فى عين زارة مازالوا ينتظرون نقلهم.
وليبيا هى نقطة الانطلاق الرئيسية فى شمال أفريقيا بالنسبة للمهاجرين الذين يسعون لعبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا والقادمين فى الأغلب من أنحاء أخرى فى أفريقيا.
وتراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين منذ أن زودت إيطاليا خفر السواحل الليبى بمزيد من الزوارق وأبرمت اتفاقات مع جماعات محلية فى منطقة تعد مركزا لتهريب البشر العام الماض