أخبار فلسطين
حذرت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" المجتمع الدولى من الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلى المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرة استمراره فى سرقة ومصادرة أراضى دولة فلسطين، والتى كان آخرها مصادرة مساحات كبيرة من الأراضى قرب أريحا شرق الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ - إن استمرار إسرائيل فى سياسة الاستيطان وسرقة ومصادرة الأراضى الفلسطينية يهدف إلى تصفية حل الدولتين، وهو من شأنه أن يزيد العنف والتوتر فى المنطقة".
وأكد أن الأراضى التى تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمصادرتها هى جزء لا يتجزأ من أراضى دولة فلسطين، لن يغير من وضعها القانونى - وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة - سيطرة إسرائيل عليها أو مصادرتها لأن الاتفاقيات الدولية تعتبر أن أى إجراءات تقع لتغيير الأمر الواقع على الأراضى المحتلة "غير شرعية".
وحذر أبو عيطة من استمرار الصمت الدولى على جرائم الاحتلال أو الاكتفاء بالإدانات غير الرادعة لحكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل لما فى ذلك من أثار سلبية على الأمن والاستقرار والسلم العالمي.
وطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى الدفع باتجاه اتخاذ مواقف عملية من خلال مجلس الأمن الدولى تعكس رغبة حقيقية لدى المجتمع الدولى لردع إسرائيل عن الاستمرار بجرائمها وانتهاكاتها لكافة الأعراف والمواثيق الدولية بحق دولة فلسطين العضو المعترف به فى هيئة الأمم المتحدة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قد قررت أمس مصادرة نحو 2300 دونم (الدونم ألف متر) من الأراضى الفلسطينية قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، وأعلنتها "أراضى دولة".
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن هذه أكبر عملية استيلاء على الأراضى الفلسطينية فى السنوات القليلة الماضية، وأنها ستساهم فى ربط وربما توسيع المستوطنات الموجودة فى منطقة "غور الأردن".