كشف (تحالف رصد) عن مقتل وإصابة قرابة 2000 يمنى جراء انفجار الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والإجرام غير المتفجرة التى زرعتها جماعة الحوثى المسلحة خلال 4 سنوات مضت من الحرب متجاوزة كل القوانين والتشريعات الوطنية النافذة والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية التى تحضر استخدام هذا النوع من السلاح ضد العسكريين ناهيك عن المدنيين.
وذكر (تحالف رصد)، فى تقريره الذى عرض بالعاصمة السويسرية جنيف على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان الدورة التاسعة والثلاثون، أن 906 أشخاص قتلوا بانفجار ألغام وعبوات ناسفة زرعها جماعة الحوثى وعناصر تنظيم القاعدة فى 19 محافظة يمنية لافتا إلى أن من بين القتلى 133 طفلا و60 امرأة وأن نسبة المدنيين 72% مقابل 28% من العسكريين.
كما تحدث التقرير عن إصابة 1034 آخرين موزعين على 17 محافظة يمنية بينهم 183 طفلا و56 امرأة بسبب الألغام والعبوات المزروعة من قبل الجهات ذاتها خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014م وحتى 30 يونيو 2018م حيث بلغت نسبة المدنيين منهم 69% مقابل 31% من العسكريين.
وتصدرت تعز قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تضررا من تلك الألغام والعبوات الناسفة المحظورة دوليا وذلك بواقع 289 قتيلا و417 جريحا تلتها محافظة لحج بعدد 117 قتيل 85 جريحًا ثم محافظة مأرب بعدد 84 قتيلًا و136 جريحًا ثم محافظة عدن بعدد 112 قتيلًا و61 جريحًا ثم البيضاء 49 قتيلًا و70 جريحًا ثم الجوف 47 قتيلًا و58 جريحًا ثم الضالع 46 قتيلًا و36 جريح ثم شبوة 16 قتيلًا و51 جريحًا ثم أبين 36 قتيلًا و26 جريحًا ثم الحديدة 32 قتيلًا و16 جريح تتبعها صنعاء بواقع 14 قتيلًا و36 جريحًا تليها حجة بعدد 21 قتيلًا و7 جرحى ثم صعدة 8 قتلى و18 جريح ثم إب 16 قتيلًا و5 جرحى ثم حضرموت 9 قتلى و3 جرحى ثم عمران 3 قتلى و5 جرحى ثم الأمانة بقتل واحد و4 جرحى ثم محافظتى المحويت وذمار بثلاثة قتلى فى كل محافظة.
وأشار التقرير، إلى أن الألغام المضادة للأفراد سواء المستوردة أو المصنعة محليا سجلت أعلى نسبة من الضحايا وذلك بواقع 654 قتيلا و542 جريحا تلتها الألغام المضادة للمدرعات والعربات والتى قتلت 195 شخصا وأصابت 477 آخرين فى حين تسببت العبوات الناسفة بمقتل 57 شخصا وإصابة 15 آخرين.
من جهتها أوضحت الناشطة والباحثة ليزا البدوى، أن مليشيا الحوثى قامت ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية فى 21 سبتمبر 2014م - باستخدام الألغام الأرضية بكثافة باعتبارها إحدى أهم الوسائل والأساليب الحربية فى مواجهتها المسلحة مع قوات السلطة الشرعية بغرض كبحها وإعاقة تقدمها فى المناطق التى كانت تسيطر عليها وتم دحرها منها فى وقت لاحق أو فى المناطق التى لا تزال تسيطر عليها، وتتوقع أن تشهد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية مشيرة إلى أن المليشيا زرعت الآلاف من الألغام الأرضية، منها ألغام محظورة مضادة للأفراد وألغام مضادة للمركبات، علاوة على العبوات الناسفة، وانتشار الأجسام غير المتفجرة بفعل المواجهات العسكرية المسلحة بين قوات السلطة الشرعية ومليشيا الحوثى – صالح فى معظم المحافظات والمناطق اليمنية، وقد تسببت هذه الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والأجسام غير المتفجرة فى مقتل وإصابة مئات المدنيين الراشدين(الرجال والنساء) وأطفال، علاوة على العسكريين.
وطالب التحالف اليمنى فى تقريره المليشيا الحوثية الانقلابية بالوقف الفورى لتجنيد الأطفال وإشراكهم فى الأعمال القتالية المباشرة أو أى مهام أخرى تحظرها القوانين والتشريعات الوطنية وكذا الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التى صادقت عليها اليمن.
كما طالب التحالف بضرورة التحرك العاجل واستخدام كل وسائل الضغط وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمنع مليشيا الحوثى من الاستمرار فى زراعة الألغام وإلزامها باحترام ما التزمت به الجمهورية اليمنية للمجتمع الدولى عند تصديقها على اتفاقية أوتاوا والمقررات الدولية الأخرى،ودعم جهود اليمن للتخلص من الألغام سواء بالتدريب والتأهيل أو التوعية بمخاطر زراعة الألغام والأضرار الناجمة عنها.