أكد كبير الباحثين فى معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف صوابية القرار الروسى بتزويد سوريا بمنظومات صاروخية حديثة من طراز اس 300 ووصفه بأنه “مناسب”.
وأوضح دولغوف فى مقابلة مع مراسل سانا فى موسكو اليوم أن تزويد سوريا بهذه المنظومات يسهم فى تقوية الجيش العربى السورى “بصورة عامة” ويؤثر على الوضع فى سوريا وحل الأزمة فيها.
وحول الاتفاق الذى أعلن فى مدينة سوتشى مؤخراً بشأن إدلب اعتبر دولغوف أنه يشكل اختباراً لمدى جدية النظام التركى بالالتزام بالحل السياسى للأزمة فى سوريا منتقداً سياسة المعايير المزدوجة التى ينتهجها هذا النظام عبر ادعائه العمل لمصلحة حل الأزمة فى سوريا باعتباره أحد الأطراف الثلاثة الضامنة لمسار أستانا ودعمه فى الوقت ذاته “بعض المجموعات المسلحة فى إدلب بما فيها المصنفة إرهابية”.
بدوره اعتبر كبير الباحثين فى معهد العلاقات الاقتصادية الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية نيكولاى سوركوف أن تسليم روسيا لسوريا أنظمة اس 300 سيغير الوضع ويزيد من قوة الدفاعات السورية فى وجه العربدة الإسرائيلية مشدداً على أن ما جرى فى نيسان الماضى عندما شن الأمريكيون وحلفاؤهم الفرنسيون والبريطانيون عدواناً ثلاثياً على سوريا لن يتكرر كما سترتدع “إسرائيل” عن القيام بأى اعتداء جديد.
من جانبه اكد مدير معهد الدراسات السياسية والاجتماعية لمنطقة بحرى قزوين والأسود فيكتور نادين رايفسكى ثبات الموقف الروسى بالحفاظ على وحدة الأراضى السورية الأمر الذى تضمنه اتفاق سوتشى حول إدلب لافتاً إلى تأكيدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بهذا الشأن.
نائب رئيس اتحاد المتقاعدين العسكريين الروس الجنرال فلاديمير رومانينكو رأى أن قرار تزويد القوات المسلحة السورية بمنظومات صاروخية من طراز اس 300 “مهم جداً لتعزيز التعاون العسكرى بين موسكو ودمشق ولحل القضايا التى اصطدمت بها سورية وكذلك روسيا الاتحادية على الأراضى السورية”.
بدوره أكد نائب رئيس معهد بلدان رابطة الدول المستقلة فلاديمير يفسييف ضرورة تحرير محافظة إدلب من الإرهابيين مشيراً إلى أن روسيا تساعد الجيش العربى السورى على تحرير كامل أراضيه من الإرهاب بجميع الوسائل.
ولفت يفسييف إلى أن موسكو تعمل على لجم الدور السلبى الذى يلعبه النظام التركى فى إدلب وغيرها بدعمه للمسلحين الإرهابيين.