رفض محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، جعل بلاده ساحة للخصوم السياسية خاصة بين إيران وأمريكا، مشيرا إلى أن بلاده ستكون نقطة التقاء لجمع الشمل.
وأكد الحلبوسي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ، الخميس، بمقر السفارة العراقية بالقاهرة، عدم قطع بلاده علاقتها مع إيران، مشيرا إلى ضرورة احترام السيادة بين البلدان وعدم التدخل في شئوننا الداخلية.
وحول أزمة المياه أكد الحلبوسي أنه تحدث شخصيا مع نظيرة التركي والأمين العام لجامعة الدول العربية مشيرا إلى حصص العراق في المياةه وضرورة تحقيق الأمن المائي بالمنطقة، كما أشار إلى أن بلاده شددت على الجانب التركي بضرورة عدم المساس بحصة العراق المائية.
وشدد الحلبوسي على رفض التدخل التركي أو الاعتداء على بلده واستخدام بعض الجماعات الإرهابية لضرب مصالح دول الجوار أيضا، مشيرا إلى أن بلاده وتركيا ملتزمان بسيادة الدول.
كما شدد محمد الحلبوسى على ضرورة الإصلاح بين الدول العربية فيما بينها، مشيرا إلى أن تلك الخلافات تلقي بظلالها علي المنطقة.
وأضاف أن العراقيين أفشلوا فكرة تقسيم العراق وقضوا على إرهاب داعش، مطالبا إخوانه العرب بمساعدة بلاده في إعادة الإعمار والوقوف بجانب الاقتصاد العراقي.
وأوضح أن العراق تعمل على مواجهة التحديات المقبلة من إصلاح اقتصادي وانفتاح عربي قوي، مشيرا إلى أن العراق الآن يعيد علاقة بأشقائه العرب قائلا "لا قلق على عروبة للعراق".
وأكد رئيس البرلمان العراقي عدم نسيان أهم القضايا العربية على حد قوله وهي الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم حلها بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأوضح الحلبوسي أننا وضعنا خطة لمكافحة الفساد في البلاد ومحاسبة كل من أفسد وقصر في المال العام لإعادة بناء الدولة واقتصاد قوي يستطيع مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وقال أنه وجد ترحاب عالي من المسئولين في مصر والتأكيد على مشاركة مصر في إعادة إعمار العراق.
وأوضح أنه وجد ترحيبا كبيرا من مصر لتسهيل إقامة العراقيين بالقاهرة وفتح الملحقية الثقافية ودخول رجال الأعمال العراقيين إلى مصر.
ولفت الحلبوسي أن من أولويات البرلمان العراقي الحالي تمكين الشباب والمساهمة في تفعيل دورهم، مشيرا إلى أن أكثر من خمسين بالمائة من أعضاء مجلس النواب العراقي شباب.